القاعدة تتبنى هجوما انتحاريا باليمن خلف 15 قتيلا ^ قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب العشرات، أول أمس الأحد، في هجوم انتحاري استهدف أحد مواقع المسلحين الحوثيين في شرق اليمن، وتبنته جماعة ”أنصار الشريعة”، الذراع المحلية لتنظيم ”القاعدة في جزيرة العرب”” تزامن الهجوم الانتحاري الذي نفذ أول أمس الأحد، مع تظاهر المئات من اليمنيين في صنعاء ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على غالبية المباني الحكومية في العاصمة، والتي طالب فيها المتظاهرون من زعيم التمرد الحوثي بالاعتذار إلى الشعب اليمني، وتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة والملحق الأمني والعسكري التابع لها، كما نادى المتظاهرون بخروج الحوثيين من المدينة، ورددوا شعارات تنادي بإنهاء جميع المظاهر المسلحة وعودة أجهزة الأمن إلى شوارع العاصمة، حيث تعتبر هذه المظاهرة أول رد فعل شعبي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء منذ أكثر من أسبوع، وقد بدأت فكرة المظاهرة بدعوة من ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي وسرعان ما استجاب لها بعض الناس في تعبير عن تجاوز الصدمة التي أصابتهم جراء سقوط المدينة بيد الحوثيين. ومن جهة أخرى، بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه مساعي اختيار رئيس جديد للحكومة وفقا للاتفاق الموقع مؤخرا بين المكونات السياسية، فيما اتهمت الخارجية الأميركية الحوثيين باستخدام العنف، وهددت بعقوبات ضدهم. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هادي ناقش مع مستشاريه المشاورات مع جميع المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني، وفقا للاتفاق الذي حدد مدة أقصاها شهر لتشكيل الحكومة، واختيار من يكلف برئاستها. كما وقع الرئيس اليمني، مساء الأحد الماضي، اتفاق السلم والشراكة مع الحوثيين، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وبعض القوى السياسية اليمنية، ونص الاتفاق خصوصا على تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي بجانب خفض أسعار المشتقات النفطية.
ليبيا بحكومتين الأولى تؤدي اليمين والثانية تتسلم مهامها أدت حكومة أخرى جديدة في ليبيا برئاسة عبد الله الثني، الأحد، اليمين الدستورية أمام النواب المجتمعين في طبرق، بينما واصلت حكومة عمر الحاسي تسلم مهامها في طرابلس، ومن المفترض أن تباشر حكومة الثني أعمالها من مدينة البيضاء شرق بنغازي، وكان النواب المجتمعون في طبرق قد وافقوا قبل أيام على تشكيلة ثانية للحكومة، بعد أن رفضوا التشكيلة الأولى. تتألف الحكومة الليبية الجديدة من 16 وزيرا بسبب كثرة العدد، وتضم ثلاثة نواب للثني، بينما تم استبعاد حقيبة النفط، وسيخضع قطاع النفط لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية. وقد أكد النواب المجتمعون في طبرق أن الليبيين يعقدون آمالا كبيرة على هذه الحكومة في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. من جهة أخرى، تواصل حكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته تسلمها مقار الوزارات في العاصمة الليبية طرابلس، وقد تسلم مصطفى القليب مهام وزير العدل في حكومة الحاسي وفقا لقرار اللجنة التي شكلها رئيس مجلس الوزراء. ومن جهته، أشار رئيس لجنة الإعلام في المؤتمر الوطني، عبد القادر احويلي، أن التدافع السياسي القائم لن يؤدي إلى أي نتيجة بالنسبة لحكومة الثني لأنها لا تسيطر على الأرض، وفي الجانب العسكري -يضيف احويلي- فإن ثوار فجر ليبيا حسموا الأمر في المنطقة الغربية، في انتظار الحسم في المنطقة الشرقية، وأضاف أن المؤتمر الوطني يسعى إلى إنشاء جسم واحد بين ثوار الشرق والغرب للمرحلة القادمة، وهي مرحلة ثورية بامتياز يسيطر عليها الثوار، إذ إن حكومة الحاسي مكونة كلها من الثوار.. كما أعلن ممثل الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، أنه تم التوصل إلى عقد جلسات الحوار بين الأطراف الليبية، الاثنين، في غدامس، وقال مشرعون إن البرلمان المنتخب سيعقد أول محادثات مع أعضاء من مدينة مصراتة، والتقى الممثل الخاص للأمين العام عدد من النواب الليبيين في طبرق، ثم غادر إلى طرابلس لاجتماع مع البرلمانيين الذين يقاطعون جلسات مجلس النواب، تمهيدا لجمع شمل الليبيين.