معارك الجيش الليبي مع القوات المسلحة مستمرة تسلمت ”حكومة الإنقاذ الوطني” المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام بليبيا برئاسة عمر الحاسي مهامها رسميا، في حين وصل مبعوث الأممالمتحدة الجديد بيرناردينو ليون إلى طبرق لبحث إمكانية التوصل لحل سياسي للأزمة الناجمة عن وجود برلمانين وحكومتين متنافستين، تتزامن هذا الخطوة مع أجواء تنازع على الشرعية بين المؤتمر الوطني في طرابلس، ومجلس النواب المجتمع بمدينة طبرق. حيث انقسم المشهد السياسي الليبي بشدة بين الليبراليين، الذين عقدوا في مدينة طبرق جلسة مجلس النواب المنتخب في جوان الماضي، وأعلنوا حكومة مؤقتة يرأسها الثني، والإسلاميين الذين تمسكوا بالمؤتمر الوطني العام،على اعتبار أن عقد جلسة البرلمان بطبرق غير دستورية، وشكلوا حكومة برئاسة الحاسي في طرابلس. معارك الجيش الليبي مع القوات المسلحة مستمرة قال المتحدث باسم ”الجيش الوطني الليبي”، العقيد محمد حجازي، أن موعد اقتحام بنغازي قريب جدا، داعيا المجموعات المسلحة إلى تسليم سلاحها، وقال حجازي في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، أن المعركة مع الجيش خاسرة، مشيرا إلى أنه سيتم تحرير مدينتي بنغازي وطرابلس من المسلحين في أيام معدودة. وتتزامن هذه التصريحات مع اندلاع اشتباكات بين مقاتلين من ”أنصار الشريعة” ومسلحين من ”درع ليبيا” في بنغازي، بعد يوم من محاولة اغتيال آمر ”درع ليبيا” في المدينة، كما اندلعت اشتباكات بين قوات من ”الجيش الوطني الليبي” وعناصر من ”مجلس شورى ثوار بنغازي”، المصنفة إرهابية أيضا حسب البرلمان، في المناطق المحيطة بمطار بنينا، وضواحي مدينة بنغازي، وفق ما ذكر مصدر عسكري ليبي، كما اندلعت اشتباكات متفرقة ورشقات بالمدفعية بين قوات الجيش الليبي وأنصار الشريعة تتواصل منذ يومين، في المناطق المحيطة بمطار بنينا ومناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي، مشيرا إلى أن سلاح الجو قصف بعض المواقع التي يتمركز بها عناصر أنصار الشريعة.