لاتزال ثقافة التأمينات على الكوارث الطبيعية غائبة عن ذهنية الجزائري، فبالرغم من الارتفاع الذي سجله هذا النوع من التأمينات خلال السداسي الاول من السنة الجارية، والذي تجاوز 13 بالمائة، إلا أنه لايزال ضئيلا حيث لا يغطي سوى 6 بالمائة من اجمالي التأمينات. حذرت تقارير دولية من نقص ثقافة التامين من الاخطار والكوارث لدى المجتمع الجزائري، وهذا ما أكده آخر تقرير لوكالة ”ستاندرد اند بورز” الدولية أن 10 في المائة فقط من الجزائريين مؤمنون على حياتهم وسكناتهم من خطر الكوارث الطبيعية ، خصوصا أن الجزائر مهددة بالزلازل. وتوقع التقرير الدولي أن سوق التأمين في المغرب العربي لديه فرص جيدة للنمو على المدى الطويل. وأكدت الوكالة الدولية في دراستها أن حجم الأقساط ارتفع ب821 مليون أورو في الجزائر و550 مليون أورو في تونس، مقابل 1.96 مليار أورو في المغرب. ووفق أرقام المجلس الوطني للتأمينات، حقق قطاع التأمينات خلال السداسي الأول من السنة الجارية رقم أعمال قدر ب 73.1 مليار دج مقابل 69.4 مليار دج خلال نفس الفترة من 2013، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 5.2 بالمائة. ولايزال التأمين على الأضرار يشكل الحصة الأكبر من رقم أعمال السوق بنسبة تقدر ب 94 بالمائة (95 بالمائة في 2013)، في حين تعادل مساهمة تأمين الأشخاص حوالي 6 بالمائة (5 بالمائة في 2013). وبلغ رقم أعمال التأمين على الأضرار 59.5 مليار دج إلى غاية نهاية يونيو الماضي مقابل 56.2 مليار دج خلال نفس الفترة من 2013 بارتفاع 6 بالمائة. وسجل فرع السيارات الذي حقق 34.9 مليار دج بحلول 30 يونيو 2014 ارتفاعا بنسبة 2 بالمائة في رقم أعماله مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما يمثل 58.7 بالمائة من التأمين على الأضرار. وعرفت الضمانات الإختيارية ارتفاعا بنسبة 9.3 بالمائة خلال الأشهر الستة الأولى من 2014 مقارنة بنفس الفترة من 2013 بحصة تقدر ب85.7 بالمائة من محفظة فرع السيارات. وفي المقابل شهد الضمان على المسؤولية المدنية انخفاضا بنسبة 7.4 بالمائة في رقم أعماله ليمثل 14.3 بالمائة من محفظة فرع السيارات. وبلغت مداخيل فرع ”الحريق والأخطار المختلفة” 19.7 مليار دج في نهاية جوان 2014، بارتفاع بنسبة 11.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كما سجلت التأمينات على الكوارث الطبيعية ارتفاعا بنسبة 13.1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2013، وهو ما يمثل 6.7 بالمائة من رقم الأعمال الكلي لفرع الحرائق والأخطار المتعددة. ومن جانبه عرف التأمين على الأشخاص ارتفاعا بنسبة 13.6 بالمائة في رقم أعماله الذي بلغ 3.36 مليار دج مقابل 3.22 مليار دج خلال الأشهر الستة الأولى من 2013 حسب المجلس. وشكل فرع الاحتياط الجماعي أكبر حصة من التأمين على الأشخاص برقم أعمال يقدر ب 1.1 مليار دج، وهو ما يعادل 34 بالمائة. وبلغت حصة السوق لشركات التأمين على الأضرار الخاصة 25.4 بالمائة إلى غاية 30 جوان 2014 حيث بلغ رقم أعمالها المشترك 15.1 مليار دج بارتفاع بنسبة 3.7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2013. وحصلت شركات التأمين ذات رؤوس الأموال الخاصة على حصة سوق تعادل 26.4 بالمائة بنهاية السداسي الماضي بمداخيل تقدر ب 8.9 مليار دج، ما يعني ارتفاع بنسبة 8.6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2013.