المبعوث الأممي يحذر من تغلغل تنظيم "داعش" في ليبيا أوضح أمس، الباحث في الشؤون السياسية الليبية، محمد حسين عمر، أن ”نجاح” الوساطة الجزائرية المرتقبة لإدارة حوار بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، مرهون بالتطورات الميدانية على الأرض، ومشاركة من يعرفون بجماعة ”فجر ليبيا”. وصرح محمد حسين، لوكالة ”قدس برس”، أن استثناء من يسمون ب”الثوار” وقادة ”فجر ليبيا” من أي حوار ليبي- ليبي لبحث مستقبل البلاد، لن يكتب له النجاح، وقال إنه ”لابد من الإشارة أولا إلى أن أي حوار قبل أن تقول المحكمة الدستورية رأيها في البرلمان، هو التفاف على القضاء، ثم إن أي حوار يُغيب ”ثوار ليبيا وقادة فجر ليبيا” لن يُكتب له النجاح، لأنه يستثني الواقع على الأرض”. وأبرز الباحث أن المبادرة التي أعلن عنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ليون، هي لكسب الشرعية لمجلس النواب وليست ”استمرارا لعملية التحول الديمقراطي”، وأن هذا هو صميم وجوهر المبادرة التي قال بأنها تتجاهل تماما الحقائق على الأرض، كما تتجاهل تماما كل ما حدث منذ إنتخابات 2102، التي قادت ليبيا إلى الواقع الحالي. الأممالمتحدة: ”داعش” موجود بالفعل في ليبيا وبوسعه إطلاق تهديداته وفي ذات السياق، حذّر رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، من تغلغل ما يسمى بتنظيم ”داعش” في ليبي، إذا لم ينطلق حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف، وقال في تصريح للصحافة، أن ”ليبيا ستصبح حقلا مفتوحا لتنظيم داعش”، وأنه بوسع التنظيم إطلاق تهديداته، مشددا على أن ”التنظيم المتطرف موجود بالفعل في ليبيا التي تشهد انقساما حادا”. وكشف ليون عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة ”القاعدة” الإرهابية وتنظيم ”داعش”، إضافة إلى عودة مسلحين إلى ليبيا، مبرزا أن ”هؤلاء كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم”.