كشف وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، عن مخاوف باريس من عودة المجندين الفرنسيين إلى بلاده بعد تكوينهم في صفوف الجماعات الجهادية في سوريا والعراق وتنظيم ”داعش” الإرهابي، قياسا بتحقيقات أمنية كشفت عن ارتفاع إقبال الشباب على جبهات القتال. وقال وزير الداخلية الفرنسي، في تصريح لقناة ”فرانس 2”، إن السلطات الأمنية تتابع الملف عن كثب، وتراعي التطور المسجل في تجنيد الشباب، بعد غسيل المخ عبر الأنترنت، فيما تتم حالات تجنيد أخرى بواسطة الاحتكاك بالعناصر المتورطة في السجون، مستبعدا أن تكون عائلات المهاجرين هي المعنية الأولى بحركة التنجيد لعلاقتها بالإسلام، وأبرز أن نشاط التجنيد في ارتفاع والحكومة تراقبه. والمثير للجدل في الأرقام الجديدة التي كشفت عنها وزارة الداخلية الفرنسية، هو أن الشباب المجند نحو سوريا والعراق، لم تكن لدى البعض منهم أي ميولات دينية، وحدد الرقم الجديد لعدد المجندين الفرنسيين بسوريا والعراق ب900 شخص، بعد تسجيل 350 مجند منتصف شهر أوت، أي ارتفع العدد بنسبة 50 بالمائة، ربعهم نساء وغالبيتهم قاصرات.