يسجل المخرج رشيد بوشارب مشاركته خلال سلسلة ”حوارات في السينما” المزمع تنظيمها على هامش الطبعة الثامنة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، التي ينتظر انطلاقها في ال 23 أكتوبر الجاري. حيث سيلتقي صاحب رائعة ”خارج عن القانون” بجمع من السينمائيين والنقاد والمهتمين بعالم الفن السابع، في جلسة بعنوان ”حوار مع المخرج رشيد بوشارب”، بهدف التعرف على الحياة الشخصية للمخرج والمنتج، والوقوف عند محطات مسيرته المهنية المتميزة رشيد بوشارب، الذي يحمل ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن أفلامه ”غبار الحياة” و”أيام المجد” و”خارج عن القانون”. تأتي جلسة المخرج رشيد بوشارب في إطار برنامج ”حوارات في السينما” التي ستتواصل إلى غاية ال28 من نفس الشهر، والتي تضم سلسلة من الحلقات النقاشية، تمس مواضيع هامة مثل حفظ الأفلام، وتقنيات التمثيل العالمية، وصناعة الأفلام العربية في المهجر، والإنتاجات العالمية المشتركة وتسويق الفيلم القصير وصناعة الأفلام العالمية، وتشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما وحوارات مع محترفي هذه الصناعة الرئيسيين، وكذلك المواهب السينمائية، وسط حضور ثلة من محترفي السينما المعتمدين، بالإضافة إلى جمهور المهرجان. وتستكمل سلسلة ”حوارات في السينما” بجلسة بعنوان ”الروح تتوق إلى الوطن.. صناعة الأفلام العربية في المهجر”، وهي استكمال لبرنامج ”السينما العربية في المهجر” الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الثامنة. وتناقش هذه الجلسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية التي أثّرت في قرار هجرة الكثيرين من العرب، وتُعرّف جمهور المهرجان على صانعي الأفلام العربية المتميزين الذين يقيمون في المهجر، من خلال مناقشة المزايا والتحديات التي يواجهونها، وانعكاس وجودهم في المغترب على نوعية أفلامهم والمواضيع التي يقدمونها. الجدير بالذكر، فإن تجارب المخرج المغترب رشيد بوشارب الفرنسي المولد، محطات تحمل الكثير من الأسئلة، نظراً لروح المشاكسة التي يتمتع بها وعشقه لعالم السينما وانتمائه العميق إلى الفكر السينمائي الذي يفجر القضايا ويثير الجدل ويسيل الكثير من الحبر، عبر نفس إبداعي مشاكس، يدهشنا بإصراره على تحويل السينما إلى خطاب وبيان سياسي شديد اللهجة. مخرج يجيد حرفته، يتعامل مع المواضيع التي تمس المجتمع الجزائري بكثير من الاحتراف والعمق، اخرج أول أفلامه القصيرة العام 1976، وأول أفلامه الطويلة العام 1985، ومن خلال أفلامه نستشف تفاعله وفخره بانتمائه المزدوج الإفريقي-الأوروبي، ويعد فيلمه ”طريق العدو” أبرز أفلامه تعبيرا عن انتمائه ورؤيته للحياة والتاريخي الإنساني ببعد ميتافيزيقي. بوشارب يبصم سينما من نوع آخر، ورغم بساطة أفلامه، إلا أن قيمتها الفكرية والإبداعية تتجاوز الكثير من الأعمال السينمائية العالمية.، ليبقى يشتغل على القيم الفكرية التي باتت من أولوياته، والتي تعتمد المشاركة وتقديم مضامين توضح وتفسر تعمل على إرساء معادلة المساواة بين الأقطار.