سط الجيش الليبي، أول أمس السبت، سيطرته على معظم أحياء بنغازي، التي كانت أجزاء كبيرة منها تخضع لسيطرة الميليشيات المتشددة، بينما نفى رئيس مجلس النواب وجود أي دور لأي دولة أجنبية في الحرب التي يقودها الجيش. باركت الحكومة الليبية، في بيان لها، مساء أول أمس السبت، عمليات الجيش الليبي في بنغازي وبسط سيطرته على معظم أحياء المدينة. ومن جهته كشف المتحدث باسم الجيش، محمد حجازي، أن أكثر من 90 بالمائة من المدينة الواقعة في شرق البلاد، باتت تحت سيطرة الجيش، وأضاف أن الجيش يحاصر بعض المسحلين الذين يتحصنون في وسط المدينة وبعض المناطق الأخرى بضواحيها، وأظهرت صور قوات الجيش منتشرة في عدة أحياء ببنغازي. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة المتشددة في منطقة رأس عبيدة، التي تقع بين السلماني الغربي وسيدي حسين وشارع عشرين وسط بنغازي، ويأتي هذا التقدم غداة سيطرة الجيش على معسكر 17 فبراير، أحد أكبر معاقل المجموعات المسلحة، وبات يتمركز في منطقة الرجمة ومطار بنينا ومنطقة سيدي خليفة الكويفية وأحياء السلام وسيدي يونس وبوهديمة. من جانبه، نفى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح عيسى، وجود أي دور لأي دولة أجنبية في الحرب التي يقودها الجيش ضد معاقل الإرهاب والخارجين عن الشرعية. وقال عقيلة أن ”الجيش الليبي قادر بسواعد رجاله على دك حصون الإرهاب وتطهير ليبيا من أخطاره”. وأوضح عقيلة أن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن دور لدول أجنبية في المعارك التي يخوضها الجيش وشباب ليبيا ضد الجماعات الخارجة عن الشرعية، والتي تمارس الإرهاب وتعطل قيام الدولة الليبية: ”هي شائعات لا أساس لها من الصحة وتأتي ضمن الحملات المعادية لتطلعات الشعب الليبي لاستعادة الاستقرار”. وأشار إلى أن هذه الأكاذيب تستهدف التشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني ضد الجماعات الخارجة عن الشرعية التي تتخذ من الإرهاب والعنف وسيلة لفرض رأيها وتعيق مرحلة التحول من حالة الثورة إلى دولة القانون والتداول السلمي على السلطة، ودعا رئيس مجلس النواب وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والبعد عن ترديد الإشاعات التي تروج لها جهات وأطراف معروفة بعدائها لمشروع إعادة بناء الدولة الليبية.