قتل أربعة ليبيين وأصيب 20 بجروح متفاوتة بعد إصابتهم بطلقات نارية في مظاهرة نظموها في محيط معسكر كتيبة شهداء 17 فبراير، للمطالبة بحلها وكل المليشيات المسلحة الأخرى الخارجة عن سيطرة الدولة المركزية في طرابلس، وتأكيد دعمهم لسلطة الجيش النظامي الليبي. وأكدت مصادر أمنية ليبية، أن متظاهرين كان بعضهم مسلحا نظموا تجمعا احتجاجيا على مقربة من مركز كتيبة شهداء 17 فبراير المحسوبة على التيار الإسلامي الليبي، للمطالبة بحلها تنفيذا لقرار البرلمان الليبي في هذا الشأن، وتفعيل دور الجيش والشرطة لإحلال الأمن والاستقرار. وأضافت المصادر أن المتظاهرين توجهوا إلى المدخل الغربي لمدينة بنغازي، حيث مقر المعسكر قبل أن يفاجؤوا بإقدام مسلحين مجهولين على إطلاق الرصاص الحي ضدهم مما أوقع الحصيلة المذكورة. وأشّرت مثل هذه الحادثة على القوة التي مازالت تتمتع بها مختلف المليشيات المسلحة، واعتبار نفسها رقما أمنيا لا يمكن القفز عليه في أية ترتيبات تخص إعادة بناء الأجهزة الأمنية في هذا البلد. ودعت رئاسة الأركان العامة الليبية، في هذا الشأن المسلحين بمنطقة “الرجمة” الى تسليم أسلحتهم والانضمام الى الجيش الشرعي الليبي، والمساهمة في بناء الدولة الليبية. وطالبت رئاسة الأركان من رئاسة أركان الدفاع الجوي، بضرورة التحقيق في ملابسات دخول هؤلاء المسلحين لمقر قيادة القوات الجوية، والبقاء فيه ودواعي التصرف الذي قاموا به. وحمّلت رئاسة الأركان العامة المسلحين المتواجدين بمقر الدفاع الجوي بمنطقة الرجمة مسؤولية أي أضرار قد تحدث للمواطنين جراء بعض التصرفات التي وصفتها بالعبثية. وجاء هذا الحراك يومين بعد اغتيال آمر المخابرات العامة في شرق ليبيا، العقيد إبراهيم السنوسي عقيلة، بالرصاص وسط مدينة بنغازي. وتواترت هذه الأحداث في وقت قررت فيه الحكومة الليبية المؤقتة، إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح أربعة من رجال الشرطة القضائية التابعة لوزارة العدل، الذين اغتيلوا و«نالتهم أيدي العصابات الإجرامية غدرا”. يذكر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قوة تابعة للشرطة القضائية أول أمس، كانت تقوم بمهمة رسمية للبحث عن سيارة مسروقة بالعاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى مقتل اربعة من عناصرها.