استمرار الاشتباكات ببنغازي والجيش الليبي يواصل فرض سيطرته اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وأنصار الشريعة المتشددة في منطقة رأس عبيدة والتي تقع بين السلماني الغربي وسيدي حسين وشارع عشرين وسط مدينة بنغازي الليبية. وكان الجيش الليبي قد سيطر، الجمعة، على أحد أكبر معاقل المجموعات المسلحة في بنغازي، وذلك غداة تعزيز القوات الحكومية تقدمها في المدينة الواقعة بشرق البلاد، كما تمكن الجيش من استعادة السيطرة على ”معسكر 17 فبراير”، الذي يعد أحد أكبر معاقل المسلحين المتشددين بالمدينة، كما قام الجيش باقتحام المعسكر، الأسبوع الماضي، قبل أن ينسحب بأوامر من رئاسة الأركان. وفي موازاة ذلك، استمرت المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في مناطق أخرى، حيث أفادت مصادر أن مروحيات الجيش شنت غارات على معاقل ”أنصار الشريعة” بالهواري، وسيطر الجيش مدعوما بمتطوعين من بنغازي، على مناطق واسعة من المدينة، وطرد الميليشيات التي كان البرلمان قد صنفها إرهابية. وكان الجيش الليبي، يوم الخميس الفارط، قد سيطر على مطار بنينا الدولي في الضاحية الجنوبية الشرقية لبنغازي، وذلك بعد معارك مع ما يعرف ب”مجلس شورى ثوار بنغازي” و”أنصار الشريعة”. وفي هذا السياق، قالت مصادر أن رئاسة أركان الجيش سلمت المطار إلى مصلحة الطيران المدني، التي استأنفت العمل من مدينة البيضاء بعد نقلها بقرار وزاري من العاصمة طرابلس، وستشرع مصلحة الطيران المدني بعملية تقييم شامل للأضرار التي لحقت بصالات الركاب الداخلية والدولية وأنظمة الملاحة الجوية وبرج المراقبة، لإعادة تشغيل المطار أمام الرحلات. وعلى صعيد آخر، أعلنت الحكومية التونسية عن إغلاق المعابر الحدودية مع ليبيا لمدة ثلاثة أيام، وذلك قبل يومين عن انطلاق الانتخابات التشريعية الأحد. وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن القرار اتخذته خلية الأزمة، المسؤولة عن تأمين الانتخابات، لتوفير كل الظروف الكفيلة بتأمين عملية الاقتراع، ويشمل القرار إغلاق معبر رأس جدير ومعبر الذهيبة، إلا أنه يستثني البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية المستعجلة، حسب البيان. استمرار المعارك بين المعارضة والنظام والأكراد يواصلون قتالهم ضد داعش بكوباني قتل جنود سوريون باشتباكات في عربين بريف دمشق، أمس السبت، في حين قتل مدنيون بقصف للقوات الحكومية على مناطق في درعا. كشف مجلس قيادة الثورة بريف دمشق أن عددا من جنود القوات الحكومية قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة على أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما دارت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية من جهة ثكنة كمال مشارقة وحاجز عارفة والمتحلق الجنوبي بحي جوبر شرقي دمشق، وفي بلدة المعضمية بريف دمشق قتل طفل وجرح ثلاثة آخرون جراء انفجار قنبلة في بساتين البلدة حسبما ذكر ناشطون. ومن جهة أخرى، قال ناشطون أن شخصين من عائلة واحدة قتلا وأصيب عدة أشخاص إثر غارة جوية على مدينة طفس بريف درعا، كما قتل طفل وأصيب مدنيون آخرون جراء غارة جوية على بلدة مزيريب في ريف درعا، في حين قتل شخص آخر في درعا البلد جراء غارة جوية، وفي وسط البلاد، شنت مقاتلات للجيش السوري 20 غارة جوية استهدفت بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا وقريتي لطمين والصياد في ريف حماة الشمالي. كما شهدت مدينة كوباني، فجر السبت، اشتباكات عنيفة في الجهة الشرقية، حيث دارت الاشتباكات في حي الصناعة وتحديدا قرب مبنى التموين ومقصف كوباني، وفي الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة وصولا إلى حي المقتلة، وقال المتحدث باسم وزارة البشمركة العميد هلكورد حكمت إن 155 مقاتل من البشمركة تم تجهيزهم استعدادا لإرسالهم إلى كوباني. يأتي هذا بعد أن قالت مصادر كردية أن 200 مقاتل من البشمركة سيتم إسالهم إلى كوباني، فيما ذكرت مصادر كردية غير رسمية أن تقليص عدد المقاتلين من البشمركة جاء عقب طلب تركيا من سلطات الإقليم. شمال لبنان في خطر والمسلحون يرفضون التفاوض تجددت الاشتباكات بشمال لبنان، صباح السبت، في طرابلس بشكل متقطع في الأسواق الداخلية للمدينة بين الجيش ومسلحين، حيث لا تزال تسمع أصوات الأعيرة النارية ودوي الانفجارات على مختلف المحاور. واستقدمت وحدات الجيش فجراً مروحيات حلقت في سماء المدينة لكشف أماكن المسلحين، كما عمل مشايخ منطقة التيانة على التواصل مع المسلحين ودعوتهم إلى تسليم أنفسهم، لكن المسلحين رفضوا التفاوض، كما رفضوا تسليم أنفسهم إلى الجيش، وكانت حدة الاشتباكات في الليل تشتد حيناً وتهدأ أحياناً أخرى. أما المناطق التي شهدت أعنف الاشتباكات فهي، خان العسكر، والأسواق الداخلية، حيث يتحصن المسلحون. وواجه الجيش مجموعة كبيرة من المسلحين في سوق العريض واستطاع محاصرتهم ودارت اشتباكات عنيفة استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة والقنابل والقذائف الصاروخية، وسقطت قذائف صاروخية في أحياء الزاهرية، وشارع الكنائس، واحترقت عدة محلات، وواجهت سيارات الإطفاء صعوبة في إخماد النيران بسبب كثافتها. وأدى الحريق إلى سقوط عدة حالات اختناق في صفوف المدنيين. وشهدت المدينة حالة من التوتر الأمني بعد ليلة من المواجهات بين الجيش اللبناني ومتطرفين. واندلعت الاشتباكات، ليل الجمعة، بين الجيش ومسلحين في الأسواق الداخلية من مدينة طرابلس، لتمتد لاحقاً بعيداً عن المحاور التقليدية، في ظل عمليات قنص طالت الكثير من الأحياء، وذلك على خلفية عمليات دهم قام بها الجيش، في وقت سابق، أدت إلى توقيف عدد من المطلوبين الذين صنفوا في خانة ”الخطيرين” الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش وخطف عناصره لتخفيف الضغط على مقاتلين في عرسال كانوا قد عمدوا، قبل شهر، إلى خطف عشرات الجنود واحتجزوهم رهائن، بحسب مسؤولين أمنيين. أما حصيلة المواجهات فقد وصلت، بحسب مسؤول طلب عدم كشف هويته ل”فرانس برس”، إلى 7 جرحى في صفوف الجيش، وكان أفيد في حصيلة سابقة عن إصابة 5 جنود، وأضاف أن ”6 مسلحين أصيبوا وتم توقيف 6 آخرين”، وأن ”ثلاثة مدنيين أصيبوا في تبادل إطلاق النار.