على هامش فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته ال19، وبين ربوع هذا الحدث الثقافي الضخم، وقعت الشاعرة الشابة أمينة سعيد حزام باكورة أعمالها الأدبية الموسومة ”البتر”، الصادر عن منشورات ”ألفا”، شاعرة مرهفة الحس مثقلة بأوجاع العروبة، تحمل بداخلها كتلة من الأحاسيس ترجمتها شعرا، ولعل ما يميزها تمسكها بملكة الشعر التي سكنتها منذ الصغر. وقعت الشاعرة حزام ديوانها الشعري من القطع المتوسط ويقع في 130 صفحة، تتنوع قصائده التي أرادتها الشاعرة أن تكون باللغتين العربية والفرنسية، ما بين الوطنية والوجدانية، الألم والإنسانية، حيث حملت قصائدها عناوين متباينة عكست ما يلج في خاطر ووجدان الشاعرة المثقل بالحزن والألم، أوجاع كانت كمخاض أثمر أولى أعملها الأدبية، ومن بين العناوين البارزة نذكر قصيدة بعنوان ”بتر”، ”الحنين إلى لغتي”، ”معتقلي معقلي”، وقصيدة ”لا تتعري أمامي”. وغيرها من القصائد التي تنم عن وجع دفين للأم والوطن، للغة والغربة. أمينة سعيد حزام شاعرة مرهفة الحس، مرآة صافية للطيبة، امرأة يكمن في داخلها حب الأم، الوطن والضمير، ذات صوت رومانسي خفيف يمتزج بالواقعية وأسلوبها يتفجر رقة وعاطفة بمعان مشرقة وبألفاظ سلسة، بعيدة عن التعتيم والغموض والتكرار، في شعرها تراها تكتب أحيانا بعد كل عنوان قصيدة عبارة موجزة تفصح عن مغاليق القصيدة، وأمينة حزام مرآة صافية للطيبة، امرأة يكمن في داخلها حب الأم، الوطن والضمير، والحنين إلى الوطن الأم. ظهرت موهبة أمينة سعيد حزام في المتابعة وعشق الكلمة والقلم منذ طفولتها المبكرة، وتطورت بعد ذلك مع الوقت، حيث بدأت أناملها تخطاط أولى القصائد الشعرية في سن مبكرة، ليصدر لها بعد ذلك أول ديوان شعري الذي يعد باكورة أعمالها الشعرية وفيه نلمس لون الغربة يعانق حرفها في قصيدة عنونتها ب”نهد وطن” تقول فيها: ”حدثيني يا أمي.. حدثيني عن الوطن..عن الأنفة والكبرياء.. قصصت علي قصة البنيان المرصوص.. ووقفة الشعب ألواح...”