نطلق، اليوم، فعاليات المهرجان الدولي للسماع الصوفي في طبعته الرابعة بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف وتتواصل إلى غاية 11 من الشهر الجاري، بمشاركة ألمع الفرق وأقطاب الأداء الصوفي من العالم العربي والإسلامي، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 12 دولة هي تركيا، مصر، العراق، ماليزيا، إيران، السنغال، الهند، بريطانيا، تونس، فلسطين، سوريا والمغرب، إضافة إلى مشاركات وطنية لأهم الفرق البارعة في أداء السماع الصوفي من عديد الولاياتسطيف، الأغواط، مسغانم، بشار، أدرار، بسكرة، الوادي، البليدة، عنابةوقسنطينة . وفي هذا الإطار، أكد محافظ المهرجان، الأستاذ إدريس بوذيبة، أن توقيت هذا المهرجان تزامن مع الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى ال 60 لعيد الثورة التحريرية، بحضور 12 دولة أجنبية، بالإضافة إلى الفرق الوطنية التي ستقدم طبوعها المتميزة، مشيرا أنه في كل سنة تحاول محافظة المهرجان أن تمنح الفرصة للفرق التي لم تشارك في الطبعات السابقة بغرض التنويع والتجديد، وهذا لتمكين الجمهور من اكتشاف ظواهر روحية. كما تسعى لتحقيق التميز في هذا المهرجان، من خلال النشاطات الموازية التي تخدم النشاط الروحي. وقد أوضح ذات المتحدث أن الاهتمام بكل ما هو روحي هو الذي سيرمم ذاكرة الإنسان ويحفزه للتعلق بقيم الخير والمحبة والجمال، على اعتبار أن الموسيقى هي الفن الذي يرتقي بالإنسان إلى درجات رفيعة للتحليق والإندماج في العوالم الرحبة التي نحتاج اليها من حين لآخر، لنمتلئ بالقيم التي هي حافز مهم في حياة الإنسان اليومية، قائلا إن هذه الخلوات الصوفية ضرورية للإنسان في مساره اليومي وفي حياته بشكل عام. وأضاف إدريس بوديبة أن هذا المهرجان يعد من المهرجانات الناجحة بولاية سطيف، كونه يوجد العديد من مريدي هذا النوع بدليل الإنتشار االواسع للزوايا بهذه الولاية، مشيرا أنه متجذر في ثقافة الإنسان من خلال الوافدين في الطبعات السابقة الذي ينصتون يخشوع لهذا النوع، كما أن سكان سطيف اعتادوا على مثل هذه المواعيد، التي أصبحت متجدرة في رزنامة هذه الولاية الشامخة. وعن الهدف من هذا المهرجان كشف محافظ المهرجان أنه يكمن في تفعيل الساحة الثقافية بتظاهرات دولية مميزة، خاصة أن السماع الصوفي بدأ يعرف انتشارا واسعا في العديد من الأوساط التي تسعى لتذوق الفنون الراقية في مجال الموسيقى و الغناء الروحي، الذي يمنح للإنسان الطمأنينة والسكينة في عالم يزخر بالمتناقضات والحروب والآلام. وأضاف أن السماع الصوفي هو تراث حضاري و روحي. للإشارة، على هامش المهرجان ستقام محاضرات خاصة بالفعاليات، منها محاضرة للأستاذ بن سعيد مولود من ولاية قسنطينة حول ”المنحة الروحي في نوع الحوزي” يوم الأربعاء 05 نوفمبر على الساعة الواحدة زوالا، ومحاضرة للدكتور بن عبيد ياسين من جامعة سطيف تحت عنوان ”قراءات شعرية صوفية” يوم الخميس 06 نوفمبر، ومحاضرة ثالثة بعنوان ”الحلاج في ضوء التلقيات” للدكتور اليامين بن تومي من جامعة سطيف، وذلك يوم السبت 08 نوفمبر 2014 بقاعة المحاضرات لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف.