بعد إعلانه عن القائمة التي ستخوض المباراتين الأخيرتين تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا 2015 يتطلع الكثير منهم على غرار مهدي زفان ومهدي عبيد وبونجاح إلى لفت انتباه الناخب الوطني قصد فرض مكانة في تشكيلته، خاصة مع قرب الكان في ظل طموح كل لاعب التواجد في هذا العرس الإفريقي. تربص سيدي موسى فرصتهم وضمان مكانة أساسية هدفهم ترغب العناصر الجديدة في المنتخب الوطني كالثنائي بونجاح وعبيد في استغلال تربص سيدي موسى من أجل فرض نفسيهما في تعداد الخضر. والأكيد أنهما سيعملان جاهدين لكي لا يضيعا هذه الفرصة الثمينة لهما، وسيعى كل واحد منهما إلى إقناع غوركوف بأن يتم إشراكهما في لقاءي إثيوبيا ومالي المتبقيين من تصفيات الكان. بونجاح انتظر هذا الاستدعاء بشوق وهدفه مزاحمة سليماني وسوداني سيكون لاعب النجم الساحلي بغداد بونجاح أسعد لاعب، كيف لا وهو الذي كشف في عدة تصريحات عن أمله في أن تتاح له ولو فرصة واحدة يسعى من خلالها لإبراز قدراته التهديفية وتوجيه رسالة مفادها أنه يستحق اللعب مع المحاربين. ولعل الفرصة باتت بين يديه لتوصيل رسالته من جهة ومزاحمة الثنائي سليماني وسوداني من جهةأخرى. عبيد في مهمة فرض نفسه عزم الناخب الوطني على دعوة مهدي عبيد إلى التشكيلة الوطنية لم يأت من فراغ، بل أملته أسباب مقنعة لديه، حيث تأكد بما لا يدع أي مجال للشك أن منصب وسط ميدان دفاعي للخضر بات يعاني في الفترة الأخيرة نتيجة عدم تواجد لاعبي هذا المنصب في وضع يجعله مرتاحا من هذا الجانب. فمهدي لحسن لا يلعب مع فريقه خيتافي إلا نادرا، ويريد تغيير الأجواء في الميركاتو الشتوي، أما يبدة فقد أنهكته الإصابات وانضمامه إلى الفجيرة حال دون دعوته للخضر، زد على ذلك أن ڤديورة لم يعد يقدم مستواه المعهود مما جعل غوركوف يستدعي مهدي عبيد الذي يقدم أداء استثنائيا في نيوكاسل وبات في مهمة فرض نفسه وإزاحة منافسيه في هذا المنصب. غيلاس وزفان لإقناع غوكوف كما يسعى الثنائي نبيل غيلاس ومهدي زفان لإقناع الناخب الوطني، فالأول لم يكن يرقى للمستوى المطلوب، إلا أن تألقه في الآونة الأخيرة مع فريقه الإسباني قرطبة وعودته للحس الهجومي وآخرها إمضاؤه لثنائية في مرمى أتليتيكو، جعل غوركوف يستدعيه مجددا سعيا منه لتقديم الإضافة، ويبقى هدفه منافسة بلفوضيل الذي لم توجه له الدعوة، شأنه شأن الوافد الجديد مهدي زفان لاعب ليون الفرنسي، الذي يتطلع هو الآخر لتأكيد أحقيته بهذا الاستدعاء.