حماس تنفي التهم الموجهة إليها بتفجير منازل قادة فتح ّحذرت أطراف أوروبية رسمية من تصاعد الموقف في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التطورات الأخيرة في مدينة القدسالمحتلة، وطالبت طرفي النزاع بتهدئة الأوضاع واللجوء لطاولة المفاوضات، وفي العالم العربي شهدت عواصم عدة احتجاجات شعبية منددة بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى. ناشد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هامون، كافة الأطراف المعنية تهدئة الأوضاع في القدس، معربا عن قلقه البالغ حيال ارتفاع حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي ألمانيا، قال كريستيان فيرتز، نائب الناطق باسم الحكومة، أن برلين تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في القدس، مؤكدا دعمها وجود دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية تقيم علاقات مبنية على الأمن والسلام مع كل جيرانها بما في ذلك إسرائيل. من جهتها، حذرت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الجديدة، فيديريكا موغيريني، أول أمس الجمعة، من تصعيد جديد للعنف في الشرق الأوسط في حال عدم استئناف الجهود لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وانتقدت موغيريني خلال لقائها المسؤولين الإسرائيليين في القدس أمس، مواصلة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وعلى الصعيد الميداني العربي، تواصلت المظاهرات والمسيرات بدول عربية عدة، منددة بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وأحدث تلك المظاهرات كانت في موريتانيا، حيث تظاهر الآلاف من سكان العاصمة نواكشوط، الجمعة، لنصرة الأقصى ودعمه في وجه الاعتداءات التي يتعرض لها من طرف المستوطنين. وفي مسيرة نصرة للأقصى والقدس في عمان، شارك الآلاف من المتظاهرين، رددوا شعارات تدعوا حكام العرب إلى اتخاذ مواقف ”شجاعة وقوية” ضد الاعتداءات التي يتعرض لها الأقصى، ودعا العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشعب الموريتاني إلى النفير من أجل حماية الأقصى، محذرا من التقاعس عن نصرته. وكان مفتي البلاد أحمدو ولد لمرابط ندد، في خطبة الجمعة، بهذه الاعتداءات، داعيا المسلمين في بقاع العالم إلى إنكارها. وفي بيروت نظم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في أحد مخيماتهم في العاصمة اللبنانية بيروت وقفة تضامنية مع الأقصى، مؤكدين أنهم يتمنون الدفاع عنه والموت على أعتابه. وشهد الأردن بعد صلاة الجمعة عدداً من المسيرات والوقفات الاحتجاجية تضامنا مع الأقصى، وللترحيب باستدعاء حكومة عمان سفيرها في تل أبيب، ومطالبتها باتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية لحماية المقدسات، وطالبتها بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، كما طالبت بإنهاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. ففي وسط العاصمة عمان، نظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرة طافت شوارع المدينة القديمة شارك فيها الآلاف، تنديدا ب”الانتهاكات الصهيونية” بحق المقدسات الإسلامية، وحذر المتحدث باسم الجماعة زكي بني ارشيد من مخاطر ما أسماها ”المؤامرات الصهيونية” على المقدسات في القدس، داعيا المسلمين إلى النهوض لحماية ثالث الحرمين الشريفين بكل ما يستطيعون من قوة. وفي غزة، شارك المئات، يوم الجمعة، في مظاهرة احتجاجية دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي نصرة للأقصى. وندد المشاركون بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مطالبين الأمة الإسلامية بالتحرك لوقف سياسة الاعتداءات بحق الأقصى، كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أول أمس، تأسيس ”الجيش الشعبي”. وقال متحدث باسم القسام إنه تم تخريج 2500 يشكلون الفوج الأول للجيش الشعبي لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين.