بعد المواجهات الدامية في مدينة القدس بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، عقب قيام القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المسجد الأقصى وكذا الاعتداء على المصلين وفي الخليل إثر ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال للتراث الصهيوني، صدرت موجة من التصريحات والمواقف الداعية الى تحرك فلسطيني للدفاع عن المقدسات وحمايتها من المستوطنين اليهود وكذا مناشدة العرب والمسلمين لنصرة الأقصى والدفاع عنه . فقد شدد الناطق باسم كتلة الإصلاح والتغيير البرلمانية، صلاح البردويل، على ضرورة اندلاع انتفاضة ثالثة لنصرة للأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية التي تهود على مدار الساعة على يد الاحتلال الإسرائيلي. وأشار البردويل، خلال مسيرة نظمتها حركة حماس في خانيونس، نصرة للأقصى والمقدسات الإسلامية، إلى أن ما يدور بالمسجد الأقصى من اعتداءات وتهويد وتدنيس على يد المستوطنين المتطرفين، يعد اقتناص علني للظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية، من تجاهل وصمت عربي وفلسطيني. وطالب البردويل العرب بأن لا يعطوا فرصة للاحتلال للتمادي في جرائمه، وعدم توفير غطاء له من خلال موافقتهم على استمرار المفاوضات، مستغربا تقصير منظمة اليونسكو العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في لعب دورها من خلال فضح الجرائم التي ترتكب بحق القدس والحرم الإبراهيمي وباقي المقدسات، مؤكداَ أن الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى مقدمة لخطر كبير يهدد المقدسات الإسلامية. من جهته دعا الناطق باسم حركة حماس بالمحافظة الوسطى، يوسف فرحات، جماهير الشعب الفلسطيني إلى القيام بهبة جماهيرية حاشدة، وانتفاضة فلسطينية ثالثة للدفاع عن المقدسات الإسلامية، وحمايتها من التدنيس الصهيوني المتواصل .مضيفا أن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية على شفا كارثة كبيرة، وخطر محدق يتربص بمعالمها الإسلامية . وشدد على أن كل هذه الإجراءات والمؤامرات الإسرائيلية، تزايدت نتيجة الصمت العربي والإسلامي المريب، بحق ما يتعرض له الفلسطينيون، داعياً في الوقت ذاته شعوب وقادة الأمة العربية والإسلامية إلى الاستيقاظ من سباتها، والخروج عن صمتها، والدفاع عن المقدسات الإسلامية . أما الشيخ رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني رائد صلاح ، فقد أكد أن اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين داخل باحات المسجد الأقصى، هوتأكيد لكل العالم الإسلامي والعربي أنّ الاحتلال مصمم على اعتبار أن العام 2010م هوعام مصيري بالنسبة للقدس والمسجد الأقصى المحتلّين ".مشيرا الى أن ما حدث أمس في المسجد الأقصى، هوعبارة عن مسرحية، لما سيقوم به الاحتلال الاسرائيلي من مصائب.