ينتظر قاطنو بلدية بالسويدانية، تحرك مصالح مديرية النقل لإيجاد حل فعلي لأزمة النقل الخانقة التي يتخبطون فيها لأزيد من عشرية من الزمن في ظل ارتفاع عدد السكان، خاصة في ما يتعلق بالنقص الفادح في عدد الحافلات، ناهيك عن انعدام المحطة التي أضحت مطلبا ملحا، فلا مواقف محددة ولا محطة من شأنها جمع الخطوط المتعامل بها، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية لفتح خطوط نقل جديدة توصلهم إلى غاية وسط العاصمة دون المرور ببلديات أخرى، مثلما هو عليه المشكل حاليا، مع تسجيل صعوبة قضاء حاجياتهم ببلدية تعتبر شبه معزولة، الأمر الذي جعل السكان يعبّرون عن استيائهم من طول الانتظار وكذا التسابق وراء الحافلات، خصوصا المتجهين من بلدية السويدانية إلى الدويرة، أولاد فايت و الشراڤة، وهي الصعوبات اليومية التي يتخبط فيها مستعملو هذه الخطوط نظرا لسوء التنظيم إلى جانب نقص عدد المركبات المؤدية باتجاهها. واغتنم السكان الفرصة لطرح العديد من الانشغالات المتعلقة بأزمة السكن الخانقة وغياب المرافق الضرورية، خاصة الشبانية منها. وعلى الرغم من تدخل المصالح البلدية إلا أن الأمر يبقى مقتصرا على بعض المشاريع التنموية المتواضعة في ظل التحدي الكبير نتيجة ضعف الميزانية المالية مقارنة بالبلديات العاصمية لكونها منطقة ساحلية أو لضمها لمناطق صناعية أو غير ذلك من الإمكانيات التي من شأنها أن ترفع من مداخيلها لمواجهة احتياجات سكانها وطلباتهم المتزايدة. ويواجه المجلس الشعبي البلدي مشاكل أخرى تتعلق بقلة الميزانية لتسيير البلدية وتحقيق طلبات السكان الكبيرة، خاصة أن 09 ملايير سنتيم مخصصة لأجور العمال فقط وتسيير المشاريع المتواضعة، والتي تبقى غير كافية مقارنة بنسبة السكان وكذا تطلعات المسؤولين المحليين ورهاناتهم المستقبلية في ظل طابعها الفلاحي ومكانها المعزول، إلى جانب انعدام المؤسسات الصناعية والإنتاجية جعلها أحد الأسباب المهمة لتتأخر عن مصاف البلديات السائرة في طريق النمو بالرغم من التحسن الطفيف مقارنة بالسنوات الماضية. وعليه يطمح المجلس البلدي خلال الأيام القليلة المقبلة لبرمجة بعض المشاريع وطرح البعض منها على الولاية من أجل تقديم الدعم المالي للرفع من مداخيلها.