أوضح علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54، على أن المشكل الحقيقي المطروح اليوم بصفة استعجالية، هو انعدام البديل الذي من شأنه إخراج البلاد من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها المجتمع. وقال رباعين إن ما تقوم به اليوم السلطة تجاه مبادرة الأفافاس، يعتبر ربحا للوقت فقط، تأجيلا لانفجار اجتماعي وشيك. قال علي فوزي رباعين، رئيس حزب عهد 54، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب، إن المبادرة السياسية التي نادت إليها جبهة القوى الاشتراكية تحت اسم الإجماع الوطني، لا يمكن أن تنجح في حال لم تكن هناك إرادة سياسية حقيقية من طرف السلطة من أجل التغيير، مبرزا أنه ليس ضد المبادرة في حد ذاتها، وتساءل أين كان حزب الأفافاس وقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة؟ وتابع رباعين بأن ما تقوم به السلطة تجاه مبادرة الأفافاس ”يعتبر ربحا للوقت فقط، لتأجيل الانفجار الاجتماعي الذي سيكون في أي وقت”. وأردف بأنه آن الأوان للخروج بالبلاد من سيطرة الحزب الواحد، وتكريس التعدد الحزبي الحقيقي في إطار الشفافية والإرادة الحقيقية للتغيير والانتقال الديمقراطي. وقال رئيس حزب عهد 54 إن جزائر 2014، لا تزال تتخبط في مشاكل جزائر 1962، خاصة ما تعلق بمشاكل الاكتفاء الذاتي والتبعية للمحروقات التي تتحكم في القدرة الشرائية للمواطن، إضافة إلى المشاكل التي تعيشها مختلف مؤسسات الدولة على غرار وزارة النقل والعدالة. وواصل في رده على أسئلة الصحفيين فيما تعلق بمصير المشاورات الخاصة بالتعديل الدستوري، بأن هذه العملية لن تنجح ولن تتحقق إلا إذا نادى إليها الشارع الجزائري.