وجه رئيس حزب عهد 54 جملة انتقادات ضد وزراء في الحكومة، واعتبر أن الحكومة الحالية فشلت في حل مشاكل المواطنين وكرست "الرداءة" في التسيير. انتقد رباعين، في ندوة صحفية أمس، طرق تسيير العديد من القطاعات الوزارية "التي تستعمل المال العام وسيلة ضغط للحفاظ على مزايا السلطة وإطالة عمرها"، ووجه نقدا لاذعا لوزير العدل الطيب لوح بشأن الصلاحيات الجديدة للعدالة التي تحدث عنها، وقال "إنها لم تتكلم لا عن استقلالية القضاء ولا عن محاربة الرشوة"، متسائلا: ألم تكن هذه من وعود الرئيس في برنامجه..؟. وتحدث رباعين عن قضية الإشهار، وقال "تجاوزنا مرحلته احتكار الإشهار من طرف السلطة ونحن اليوم في مرحلة المحسوبية في توزيع الإشهار". وعاد المتحدث إلى أزمة النقل وحوادث المرور، مستغربا عدم تحرك الحكومة لوقف الظاهرة، وقال "كل يوم نسمح بقتلى بسبب الحوادث في الحافلات والطائرات واليوم القطارات". وفي قطاع السكن، شكك رباعين في قدرة الحكومة على الالتزام بالأجندة السكنية وقال: "أتحدى وزير السكن من خلال خبراء أن يقوم ببناء مليون وحدة سكنية في الخماسي الجاري..من أين سيأتينا بالعقار؟" وأضاف "تتباهى الحكومة بأنها تحتكر صيغة السكن الاجتماعي، رغم أن الأمر معتمد في العديد من البلدان المتقدمة مثل فرنسا وأمريكا". في الشأن السياسي، رحب رباعين بمبادرات طرحتها تشكيلات سياسية وحزبية، وشكك في قدرتها على "تغيير شيئ في الوضع القائم"، لأن السلطة –حسبه- ترفض التغيير "ولو أرادت ذلك لما كانت بحاجة لضغط من المعارضة"، وقال المتحدث إن التغيير "لن يأتي إلا من خلال ضغط شعبي". وتحدث عن مبادرة الأفافاس، وقال إنه لم يتلق أي اتصال لحد الآن للقاء الأفافاس في إطار المشاورات الثنائية التي يجريها، ما يعني انه مستعد للنقاش. وعاد رئيس عهد 54 إلى مسألة تعديل الدستور (شارك في مشاورات أويحي) وقال عن تأخر الكشف عن مضمون مسودة الدستور التي استلمها الرئيس بوتفليقة أوت الماضي "دليل أن السلطة لا تملك نية إصلاح وهي تسعى لربح الوقت"، ورجح أن تلقى مشاورات أحمد اويحي نفس مصير إصلاحات لجنتي كردون وبن صالح.