تل خمسة إسرائيليين وجرح أربعة آخرون، جراح أحدهم حرجة، صباح أمس، في هجوم نفذه فلسطينيان على كنيس يهودي في القدس الغربية، الأمر الذي رحبت به حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية، واعتبرته ردا على جرائم الاحتلال في القدس وبقية المناطق الفلسطينية.ومن جهتها، كشفت شرطة الاحتلال أن المهاجمين قتلا في اشتباك مع قواتها، وأنهما كانا مسلحين، وقد وقع الهجوم في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلية حالة الاستنفار الأمني على أعلى مستوى لها في القدس والضفة الغربية، جراء توتر بسبب اعتداءات إسرائيلية متكررة على المسجد الأقصى وإجراءات استيطانية في مدينة القدسالمحتلة.ومن جهتها، أغلقت سلطات الاحتلال بعد الحادث المنطقة وفرضت وضعا أمنيا استثنائيا، وأنها تقوم بالبحث عن أشخاص قد يكونون ساعدوا المهاجمين على الكنيس، وإثر الحادث أُعلن عن إغلاق بلدة جبل المكبر التي ينتمي إليها المنفذان بشكل كامل، ونشرت سلطات الاحتلال نقاط تفتيش عشوائية في عدة أماكن بالقدس الشرقية.وقد حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة حماس المسؤولية عن هجوم القدس، وفي تصريح لوزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، حول العملية، اتهم عباس بالمسؤولية عن العملية و”عن الدم اليهودي الذي أريق”، وطالب بمحاسبته. وتعليقا على الحادث، قال المتحدث الرسمي باسم حماس، سامي أبو زهري، أن حركته ”تبارك العملية البطولية في القدس” وإنها تأتي في إطار رد طبيعي على الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك وضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها قتل الرموني شنقا، وأضاف أن حماس تعلن دعمها للعملية وتطالب بالمزيد للحد من عدوان الاحتلال على المقدسات الإسلامية، وأكد على أن ”الأقصى خط أحمر”، وأن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي ضد أي جرائم تستهدف مقدساته.