صرح المهاجم الفرنسي تيري هنري مهاجم فريق ريد بولز المنافس في الدوري الاميركي لكرة القدم أنه يكره بشدة التمييز العنصري خصوصا ضد السود في أوروبا، كما عبر عن رفضه للتمييز ضد المسلمين. وقال هنري في مقابلة صحافية مطولة مع الصحافي ستيف سيربي نشرت في نيويورك بوست أنه كان يعاني كغيره من اللاعبين من العنصرية طوال فترة احترافه كرة القدم في الملاعب الأوروبية. ولعب هنري (37 عاما) لفرق أوروبية عريقة مثل موناكو الفرنسي ويوفنتوس الايطالي وارسنال الانجليزي وبرشلونة الاسباني. وردا على سؤال حول العنصرية قال هنري: ”في أوروبا دائما الناس يقولون، أوه، هذا الأسود هنا وهذا مسلم، أنا اكره ذلك بشدة وأحاربه”. وعن أسوأ تجربة عنصرية مر بها تناسى هنري واقعة المدرب الاسباني الراحل لويس أراغونيس، قائلا: ”كل شيء.. البصق، عندما تذهب للضربة ركنية، أسود، أسود قرد وسلالة القرود، الملعب كله كان يقول ذلك في بعض الأحيان، ومن المفترض أن التزم الهدوء، لم أكن افقد هدوئي، ولكن بعض اللاعبين نعم”.أما لماذا لم يكن يفقد اعصابه فقال هنري: ”لانهم عندما يفعلون ذلك، ألعب بشكل أفضل”. وعن الوضع في امريكا حيال التمييز العنصري، أكد هنري أنه لا يشعر بوجود أي تمييز في الولاياتالمتحدة، مضيفا: ”الشيء الوحيد هنا أن تسمع مثلا.. ارجع الى نيويورك انت تلعب بشكل سيء”. وتناسى هنري أنه لعب يوما مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أو السويدي زلاتان ابراهيموفيتش أو مواطنه زين الدين زيدان، وقال ان افضل لاعب لعب إلى جواره هو الهولندي دينيس بيركامب. وحيال هذا الأمر قال هنري: ”لقد لعبت مع دينيس بيركامب لمدة 7 سنوات في ارسنال، وكنت دائما مندهش من الاشياء التي يفعلها لوحده، كان يمكنه وضع الكرة من 30 ياردة في الزاوية العليا، يستطيع تجاوز 4 أو 5 لاعبين في كل مرة، ومع ذلك يسعى دائما لاحترام اللعبة وخصومه”. وعاد تيري هنري للحديث عن العنصرية والإسلام عندما أجاب على سؤال يتعلق بفوز منتخب بلاده فرنسا بكأس العالم العام 1998. وقال المهاجم الفرنسي: ”أفضل ما خلفه الفوز بكأس العالم هو اجتماع البلاد معا، مسلمين، كاثوليك، سود وبيض، كلهم كانوا فخورين، رفعنا شعار دعونا نعيش معا، ونحن جميعا نحب بعضنا البعض، ولكن هذا الشعار لم يستمر طويلا للأسف”. وأضاف: ”كرة القدم أحيانا تكسر كل الحواجز.. عندما كنت صغيرا كنت أحلم بالفوز بكأس العالم، ثم فجأة وجدت نفسي أفوز بها.