أول طائرة من صفقة 16 التي استقدمتها الشركة سنتسلمها في ديسمبر نعاني فائضا في التوظيف ببعض المصالح ولن نفتحه إلا عند الحاجة كشف، أمس، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، عن بلوغ رقم أعمال الشركة 69 مليارا و600 مليون دينار في 2013، مع ارتقاب تجاوزه ل70 مليار دينار نهاية سنة 2014، حيث بلغت حصة الشركة 51 بالمائة، مع طموح الشركة للرفع من عدد طائرات أسطولها من 43 إلى 59 ناقلة جوية آفاق 2017. نفى بولطيف، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمنتدى المجاهد بالعاصمة، أن يكون يفكر في الاستقالة من منصبه بسبب المشاكل التي تعانيها الشركة، قائلا: ”لن أستقيل أبدا فأنا في خدمة الدولة التي أوكلت لي هذه المسؤولية”، مشيرا أنه لن يتسامح مع أية حالات سرقة أو رشوة يضبط فيها موظفو وإطارات الشركة وسيكون جزاؤه الطرد دون نقاش. وقال بولطيف أن الشركة لا تعاني من مؤامرة داخلية لتحطيمها كما أشيع في الصحافة بل هي تزعج على الصعيد الخارجي. وعن التوظيف في الجوية، قال الرئيس المدير العام أن الشركة لا ترغب في أن تعيش فائضا في العمال والموظفين: ”إن أبواب التوظيف تفتح عند الحاجة وليس لزيادة عدد العمال فحسب، فقد أطلقنا مسابقة لتوظيف 200 طيار مؤخرا”. مضيفا عن عملية تشبيب الشركة، أنه يجري التحضير لتسريح عدد من العمال على التقاعد وبالتالي يتم استخلافهم بالشباب، إذ لا يوجد سقف معين لعدد العمال، بل يتم التوظيف حسب الحاجة وعلى مستوى المصالح التي تعاني نقصا. الإمكانيات منعت مالي من التحري في سقوط ”سويفت إير” فأوكلتها لمكتب فرنسي وعن حادث الطائرة الإسبانية سويفت إير المستأجرة من قبل الجوية الجزائرية، والتي سقطت بمالي، قال بولطيف أنه وحسب القانون الدولي فإن السلطات المالية هي المسؤولة عن التحقيق والتحري ودراسة العلبة السوداء، ونتيجة تعذر ذلك لعدم امتلاكها الإمكانيات اللازمة، قامت بتفويض مكتب دراسات فرنسي لفتح العلبة السوداء ومعهد بحوث فرنسي للكشف عن الضحايا، وقد تعاون مع موظفي هذا المعهد ممثلان اثنان من الجزائر، الذين سلموا نتائج التحقيق لرئيس اللجنة المالية المكلفة بالتحقيق، نافيا أن يكون للكيدورسي شأن في ذلك. ولم يستبعد ذات المتحدث أن يكون الطرف الفرنسي قد أثار بلبلة إعلامية في البداية نتيجة العدد المعتبر للضحايا الفرنسيين الذين فاق عددهم 50. وعن برنامج الشركة، عرض بولطيف مخطط فترة ما بين 2015-2019 الذي يتمحور أساسا على تطوير رحلات العبور خاصة على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، من خلال فتح رحلتين أو ثلاث نحو عواصم إفريقية كل سنة، فضلا عن تدعيم الرحلات نحو أوروبا بفتح خطوط جديدة، كما تخطط الشركة لتعزيز تواجدها بالقارة الآسياوية من خلال فتح خط جديد نحو مدينة أخرى في الصين على غرار شانغاي وغوانزو، ويجري التفكير في التواجد بماليزيا كذلك. وفي إطار برنامج الرحلات الطويلة، ستعمد الشركة إلى تطوير شبكتها الجوية فضلا عن فتح خط جوي هام نحو نيويورك. وعن الطائرات التي استقدمتها الخطوط الجوية الجزائرية لتعزيز أسطولها الجوي والبالغ عددها 16 ناقلة جوية، قال بولطيف أنها ستتسلم أول طائرة شهر ديسمبر الداخل، ليتم تسلم 3 أخرى خلال السداسي الأول من 2015، من الحجم الكبير ‘إيرباص آ330”، و3 أخرى في أفريل، ماي وجوان على التوالي.