فيما يبقى التحقيق متواصلا حول أسباب سقوط الطائرة والصفقات المتعلقة بها نقلت مصادر موثوقة ل"الشروق"، أن الخطوط الجوية الجزائرية أعادت طائرة تابعة للشركة الإسبانية "سويفت اير"، منذ خمسة أيام، بعد حادثة تحطم الطائرة المؤجرة بمالي، التي خلّفت مقتل 116 راكب، وأوضحت مصادرنا أن التحقيقات متواصلة حول الشركة الإسبانية من قبل فريق التحقيقات الذي انتقل إلى إسبانيا منذ أيام، فيما تثار شكوك حول موظفة بالخطوط الجوية الجزائرية تكون وراء إبرام الصفقة مع الشركة بسعر يضاهي تكلفة طائرات حديثة، إذ يجري بالموازاة مع ذلك التدقيق في الصفقات التي تم عقدها من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الخطوط الجوية الجزائرية أجّرت أربع طائرات لموسم الاصطياف الجاري، إحداها من ماليزيا واثنتان من إسبانيا بالإضافة إلى أخرى برتغالية. وطرح مختصون في الطيران المدني عدة تساؤلات حول فرضية تحطم العلبة السوداء الثانية للطائرة المؤجرة، حيث أكدوا أنه من غير المعقول القول بذلك، داعين الجزائر إلى استلام زمام الأمور والتكفل بالتحقيق للوقوف على حقيقة "ادعاءات" مكتب الدراسات والتحقيقات الفرنسي. بالموازاة مع ذلك، سجلت الخطوط الجوية الجزائرية تأخيرات بالجملة في مواعيد الرحلات، الأيام الماضية وصلت إلى أكثر من أربع ساعات، ما أدى إلى استنكار الركاب للعشوائية في التسيير، إذ دعا مواطنون التقتهم "الشروق" بمطار الجزائر إلى ضرورة الضرب بيد من حديد لإعادة هيبة الشركة بعد الفضائح المتتالية التي تهزها في كل مرة. وعلى صعيد ذي صلة، تعرضت طائرة تابعة لشركة "سويفت اير" مؤجرة من قبل الخطوط الملكية المغربية أول أمس السبت، إلى عطب استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية من أجل إطفاء الحريق الذي نشب بها، وإخراج الركاب وعددهم 165 كلهم من جنسية مغربية. ونقلت الصحافة الألمانية أن طائرة "ماكدونالد دوغلاس 83" تحت ترقيم "EC-KCXEC-KC" في رحلتها ا.تي 695، التي تؤمن الخط الرابط بين مطار فرانكفورت الألماني والناظور بالمغرب. وانتقدت الصحافة المغربية استمرار الخطوط المغربية في تأجير طائرات "سويفت اير" رغم الشكاوى المرفوعة ضد الشركة والكارثة التي تسببت فيها الطائرة التي كانت تؤمن رحلة الجزائر واغادوغو في ال24 جويلية المنصرم بمنطقة غوسي في مالي. ونقل موقع ألماني أن النار شبت في إحدى عجلات الطائرة السبت الفارط، في مطار فرانكفورت بألمانيا، قبل أن تنطلق صفارات الإنذار مقترنة بانبعاث رائحة قوية للحريق، إذ تدخل أعوان الحماية والأمن للتحكم في الأمر وإجلاء الركاب إلى مكان آمن، قبل أن يستقل الركاب رحلة أخرى.