بطروني: "الأموال لا تجلب الألقاب وأرثور جورج لا يملك عصا سحرية" الأندية الكبيرة تمرض ولا تموت، لكن الحال مع مولودية الجزائر النادي الأكثر شعبية في الجزائر مختلف قليلا، حيث أن الفريق العتيد يعيش في مرض منذ سنوات طويلة، لم يشف منه رغم كل مساعي التغيير والإصلاحات، آخرها إعادة تسيير النادي إلى الشركة الوطنية سوناطراك، ومع اقتراب نهاية مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى، فإن المولودية العاصمية تجد نفسها في المركز الأخير لوحدها، وأول وأكثر الفرق المهددة بالنزول إلى القسم الثاني، في سيناريو لا يتمناه أنصار النادي. ولم يتوقعه المتتبعون، بداية الموسم، خاصة بعد تولي سوناطراك مسؤولية الإدارة. أوضح اللاعب السابق للمولودية، فيصل باجي، الذي ذاق طعم التتويج بالكأس رفقة المولودية، أن العميد فريق كبير ويبقى كذلك، وقادر على تجاوز الصعوبات التي تعترضه، مشيرا إلى أن المشاكل ارتبطت كثيرا بالفريق في المواسم الأخيرة وليس حديثة النشأة. وشدد باجي على أن المولودية فريق يرمز للكرة الجزائرية ويعكس وضعيتها، فهو مثل نادي الأهلي في مصر، أو الترجي في تونس، أو ريال مدريد في إسبانيا، حيث أن هاته الفرق تبقى أيقونة لا يمكن تصور البطولة دونها. خمس هزائم متتالية تضع الفريق على مشارف الهاوية بعد رحيل المدرب بوعلام شارف، لعب رفقاء المدافع أكساس لقاءين أمام كل من الجار اتحاد العاصمة والبطل القاري وفاق سطيف، ولم يجمع العميد أي نقطة من المواجهتين، ليتجمد رصيده في النقطة التاسعة في المركز الأخير. ويعتبر العميد الفريق الوحيد الذي لم يتجاوز عتبة العشر نقاط. المولودية لم يسبق لها تجرع خمس هزائم متتالية، ها هي تخسر لقاء آخر أمام الوفاق وتنتظرها مواجهة صعبة أخرى غدا أمام الجار اتحاد الحراش، بملعب هذا الأخير، حيث لا يزال العميد أمام مصير مجهول وقد تتعقد مأموريته أكثر فأكثر. الإدارة تغير المدرب بعد الضغوطات عينت، أمس، إدارة مولودية الجزائر، المدرب أرثور جورج مديرا فنيا جديدا للفريق خلفا للمدرب بوعلام لعروم، الذي تسلم المهمة بشكل مؤقت بعد رحيل المدرب السابق بوعلام شارف، والذي تم الاستغناء عنه بطلب من الشارع الرياضي. بداية الموسم خرج الرئيس الحاج طالب بتصريحات أكد فيها أن شارف سينهي الموسم مع المولودية مهما كانت نتائجه المسجلة، لكنه لم يوف بوعده، واستسلم أمام الضغوطات المتكررة للشناوة بعد كل هزيمة للفريق. ج. ابراهيم
الشناوة يرفعون شعار العداء ضد لاعبيهم لاعبو المولودية خائفون ولا يغادرون منازلهم إلا ليلا غريب يعود وسيسجل حضوره بالحراش وصلت العلاقة بين لاعبي مولودية الجزائر وأنصارهم إلى مرحلة حرجة للغاية، بات فيها اللاعبون يخشون على أنفسهم من بطش الأنصار الغاضبين من النتائج السلبية المتواصلة للفريق، وبات انتظار الأنصار للتشكيلة عقب كل مواجهة للاعتداء على اللاعبين أمرا عاديا، ويتكرر بعد كل خساراة. الشتم وحتى الرشق بات المصير الذي يلقاه لاعب العميد في حال مواجهة أنصارهم، الأمر الذي دفع بعض اللاعبين إلى التخفي بصورة متكررة حتى لا يفتضح أمرهم أمام الأنصار، والكثير من لاعبي المولودية الحالية لا يغادرون منازلهم إلا ليلا، أو في حالة التخفي خوفا من الشناوة. الشناوة منقسمون حول مسؤولية الإدارة أنصار مولودية الجزائر ليسوا على اتفاق بخصوص مسؤولية الإدارة حول الوضعية التي يمر بها الفريق في الوقت الراهن، حيث يرى النصف أن الإدارة مسؤولة، في حين يرى النصف الآخر أن الإدارة بريئة، ويحمل اللاعبين المسؤولية الكاملة. وخرج رئيس النادي الحاج طالب بتصريحات هذا الأسبوع، أوضح من خلالها أن بعض الأطراف هي المسؤولة عما يحدث للفريق، وتدفع أموالا للاعبين من أجل الخسارة، وهي التصريحات التي تؤكد أن المشكل في المولودية يبقى غامضا وكل طرف ينتقد الطرف الآخر. غريب يطمح للعودة والاستفادة من المشاكل رئيس الفرع السابق لمولودية الجزائر، عمر غريب، عاد للواجهة في الفترة الأخيرة، وسيكرر حضوره في حال تواصل سلسلة النتائج السلبية التي يحققها الفريق، وآخر الأخبار تؤكد أن غريب سيكون حاضرا بلافيجري، وسيتحدث مع الأنصار على هامش لقاء اتحاد الحراش ومولودية الجزائر. البعض من الأنصار يدعمون عودة غريب إلى الإدارة، لكن مشكلة غريب هي رفض مسؤولي سوناطراك عودة الرجل بسبب أحداث نهائي الكأس وفضيحة الميداليات.