انتشر خبر إمكانية إصدار عقوبات قاسية في حق مولودية الجزائر بسرعة البرق في مختلف معاقل "الشناوة"، والذين لم تكفيهم صدمة الإخفاق في الكأس ومهزلة الميداليات حتى استيقضوا عن إشاعة العقوبات ورغم أن هذه الأخيرة لم ترسم بعد، إلا أن "الشناوة" حددوا موقفهم وحذروا من تسليط أية عقوبة على فريقهم، مادامت المولودية شخصية معنوية والذنب كله للأطراف التي اتخذت قرار المقاطعة ورفضت الصعود لتسلم الميداليات في سابقة خطيرة في تاريخ الكرة العالمية. ... ويتساءلون: "لماذا لم تعاقب البوبية لما رفض لاعبوها تسلم الميداليات في 90؟" وقد تساءل أنصار مولودية الجزائر الذين تحدثنا إليهم عن سبب السرعة القصوى التي تعاملت بها "الفاف" مع قضية فريقهم، والتي تصر على إصدار عقوبات ردعية رغم عدم وجود نصوص قانونية واضحة، كما يؤكده "الشناوة" الذين تساءلوا أيضا عن سبب عدم معاقبة مولودية باتنة سنة 90 لما عاشت الجزائر السيناريو نفسه ورفض لاعبوها ومسيروها يومها الصعود لتسلم الميداليات بعد خسارة النهائي أمام وفاق سطيف من يدي رئيس الحكومة مولود حمروش، وذلك احتجاجا على الطريقة التي سقط بها فريقهم في البطولة بعد ترتيب نتيجة مباراة شباب عين وسارة - وداد تلمسان ضد مصلحة الباتنية. حتى شارف فعلها سنة 2011 ولم يتعرّض لأية عقوبة وحتى إذا كان بعض العارفين بتاريخ كأس الجمهورية قد أكدوا أن "البوبية" لم تعاقب بسبب الظروف السياسية الإستثنائية التي كانت تمر بها البلاد آنذاك وعدم وجود وسائل إعلام كثيرة كما هو موجود حاليا، إلا أن السؤال الذي طرحه بعض "الشناوة" هي عدم معاقبة المدرب الحراشي بوعلام شارف رغم أنه تمرد منذ موسمين ولم يصعد ليستلم الميدالية عقب الخسارة أمام شبيبة القبائل، وهذا ما يجعل أنصار العميد يرفضون سياسية الكيل بمكيالين مع الأندية. الخلاصة... المولودية تدفع دوما ثمن القرارات الإرتجالية وفي انتظار ما ستعلن عنه الإتحاد عقب دراسة العقوبة المقترحة على لجنة الإنضباط الإثنين المقبل بعد الإستماع لأقوال غريب، عمروش ومناد، يعيش "الشناوة" حالة غليان قصوى ومهما تكن نوعية العقوبات فإن المولودية تدفع دوما أخطاء مسيريها وقرارت مسؤوليها الإرتجالية، إذ عادت إلى الأذهان طريقة سقوط العميد إلى القسم الثاني موسم 2000 -2001 بعدما انسحب الفريق من مباراته أمام "الكاب" في سفوحي بطلب من الرئيس مسعودي آنذاك، وهو ما جعل الفريق يخسر مباراته على البساط 3 -0 ويتم خصم نقطة من رصيده جعلته يتساوى مع رائد القبة التي كانت أفضل من العميد في الأهداف، وسقط الفريق بطريقة تافهة لم يهضمها الأنصار لحد الآن.