كشفت مصادر مسؤولة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بباتنة، أن قطاع الأوقاف سيفتح مجالات جديدة للاستثمار بباتنة، حيث من المنتظر، حسب ما كشف عنه مدير القطاع بالولاية، أن تنطلق الأشغال لإنجاز 3 مشاريع متعلقة باستثمار الممتلكات الوقفية. أوضح ذات المسؤول أن الأمر يتعلق بفندق ومركز للأعمال مزمع إنجازهما بالقرب من المسجد الكبير 1 نوفمبر، إضافة إلى مركز تجاري سيتم إنجازه بالقرب من السوق العتيقة بوسط المدينة. واستنادا للسيد بارودي، فإن هذه الهياكل التي سيتم إنجازها في آجال لن تتعدى 30 شهرا، والممولة من طرف صندوق أوقاف وزارة الشؤون الدينية ستسمح بإعطاء بعد اقتصادي واجتماعي للوقف وزيادة مداخيل الصندوق من خلال مشاريع استثمارية بالأوعية العقارية التابعة لهذه الممتلكات. سوق مغطاة ستكون جاهزة نهاية السنة الجارية وذكر مدير الشؤون الدينية بأن منشأة أخرى تابعة للممتلكات الوقفية، وهي سوق مغطاة بوسط المدينة تتضمن 28 مربعا موجها للإيجار لمن يدفع أكثر ستكون جاهزة قبل نهاية السنة الجارية حيث تشرف أشغال إعادة تأهيلها على نهايتها. وفي سياق موصول فإن ولاية باتنة تحتل المرتبة الخامسة على مستوى الوطن بعد كل من الجزائر العاصمة، بجاية، تلمسان وسطيف من حيث عدد الأوقاف، حيث تتوافر الولاية على 374 وقف تابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف خارج نطاق المساجد والمدارس القرآنية. ومن المنتظر أن تتعزز هذه الأوقاف عما قريب ب14 هكتارا من الأراضي الفلاحية التي ستدخل عملية الجرد تطبيقا لقانون إيجار الأراضي الفلاحية الوقفية، وعلى الرغم من مشاكل إيجار الأوقاف التي وصلت مخلفاته بالولاية إلى حد الآن إلى 5.4 مليون دج ومتوسط مداخيل هذه الأوقاف الموزعة على مختلف أنحاء باتنة يقدر سنويا ب 75 مليون دج منها 10 بالمائة تصب في الحساب الوطني للأوقاف. وتم في تجربة هي الأولى من نوعها محليا الاستثمار في مركز سوق العتيق الوقفي الذي يضم 28 محلا تجاريا من خلال ترميم محلاته التي استلم 14 منها نهاية شهر ماي الأخير، وستطرح للإيجار عن طريق المزايدة مشيرا إلى وجود 4 مشاريع استثمارية وقفية أخرى منها واحد قيد الإنجاز و3 في طور الدراسة. وتستغل نسبة ال25 بالمائة من عائدات الأوقاف التي تبقى موجهة محليا للمشاريع الاستثمارية ومنها عمليات الترميم لاسيما الخاصة بالمحلات التي شرع فيها منذ حوالي 3 سنوات، وكانت بدايتها بباتنة منذ فترة بترميم محلات مركز سوق العتيق بوسط المدينة.