كشف رئيس مصلحة الشعائر والأوقاف بمديرية الشؤون الدينية بباتنة أن الولاية تحتل المرتبة الخامسة على المستوى الوطني بعد كل من الجزائر العاصمة، بجاية، تلمسان وسطيف من حيث عدد الأوقاف، حيث تتوافر الولاية على 374 وقفا تابعا لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف خارج نطاق المساجد والمدارس القرآنية. ومن المنتظر أن تتعزز هذه الأوقاف عما قريب ب14 هكتارا من الأراضي الفلاحية التي ستدخل عملية الجرد تطبيقا لقانون إيجار الأراضي الفلاحية الوقفية. وعلى الرغم من مشاكل إيجار الأوقاف التي وصلت مخلفاته بالولاية إلى حد الآن إلى 5.4 ملايين دينار ومتوسط مداخيل هذه الأوقاف الموزعة على مختلف أنحاء باتنة يقدر سنويا ب 75 مليون دينار منها 10 بالمائة تصب في الحساب الوطني للأوقاف، وتم في تجربة هي الأولى من نوعها محليا الاستثمار في مركز سوق العتيق الوقفي الذي يضم 28 محلا تجاريا من خلال ترميم محلاته التي استلم 14 منها نهاية شهر ماي الأخير وستطرح للإيجار عن طريق المزايدة مشيرا إلى وجود 4 مشاريع استثمارية وقفية أخرى منها واحد قيد الإنجاز و3 في طور الدراسة. وتستغل نسبة ال25 بالمائة من عائدات الأوقاف التي تبقى موجهة محليا للمشاريع الاستثمارية ومنها عمليات الترميم لاسيما الخاصة بالمحلات التي شرع فيها منذ حوالي 3 سنوات وكانت بدايتها بباتنة منذ فترة بترميم محلات مركز السوق العتيقة بوسط المدينة وتعد باتنة من بين الولايات الرائدة في الوقف. كما أنها تحصي خارج الأوقاف ذات الطابع التجاري والاستثماري 700 مسجد و35 مدرسة قرآنية.