واصل أمس، عمال وموظفو سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة في ولاية تيبازة، احتجاجهم المناهض لسياسة المدير العام، إلى غاية منتصف النهار، متمسكين بموقف رحيله عن المؤسسة وبقرار لا رجعة فيه، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اللقاء الذي سيجمع ممثلين عن الفرع النقابي للسوق، بمسؤولين عن المؤسسة الأم ”ماڤرو” يوم الأحد بالعاصمة، لترسيم قرار رحيل المدير العام، أو العودة إلى سبيل الإضراب بعد انقضاء مهلة 08 أيام، في حال لم تستجب الجهة المعنية لمطلب العمال والموظفين، حسبما جاء على لسان بن يسعد محمد رئيس الفرع النقابي للسوق وبلقبايلي بن علال ممثل العمال، في حديثهما ل”الفجر”. واستجاب العمال والموظفين المحتجين لنداء الفرع النقابي منذ أمسية الثلاثاء إلى منتصف نهار أمس الأربعاء، للمطالبة برحيل المدير العام، حيث وصل عددهم إلى 77 عاملا، بحسب قائمة الحضور والإمضاء التي تحصلت ”الفجر”، على نسخة منها، من أصل حوالي 85، أغلبهم من أعوان الأمن ومصلحة النظافة، رافعين لافتات ”ارحل” وأخرى منددة بما وصفوه بالحڤرة، واتهام البعض منهم بالسرقة، إلى جانب عدم تسوية أوضاعهم المهنية العالقة، وعدم تطبيق تعليمات الوزير الأول بخصوص الإطارات المحالة على التقاعد، فضلا عن استغلال ممتلكات السوق من هواتف وسيارات بصفة فردية وأغراض شخصية على حساب العمال الذين أضافوا لانشغالاتهم حرمان الشريك الاجتماعي من مزاولة نشاطه وعدم استشارته في القرارات المنصوص عليها قانونا على حد سواء. ولم يدل متعاملو السوق من فلاحين، تجار ووكلاء معتمدين بأي تصريح أو تعليق حيال الاحتجاج، رغم تجمع أغلبهم أمام المدخلين الرئيسين للسوق، منذ وقت مبكر، لعلهم يلتحقون بمزاولة نشاطهم قبل منتصف النهار الذي حدده العمال المحتجون، باستثناء البعض من هؤلاء الذين لم يهضموا ليلة كاملة ونصف يوم من الضياع لسلعهم ومنتوجاتهم على حد تعبير هؤلاء في الخفاء. المدير العام للسوق، سمسار علال، من جهته، والذي لم نتمكن من ملاقاته للإدلاء برأيه حول مطالب العمال، لغيابه عن الاحتجاج، كان علق على الاحتجاج قبل بدايته أول أمس، بأن الأمر لا يحرجه تماما، بقدر ما يهمه عدم توقف نشاط السوق أول أمس، مادامت المؤسسة الأم ”ماڤرو” هي التي تحصلت على إشعار بالإضراب عوضا عنه، في إشارة منه، إلى عدم اطلاعه على مطالب العمال المحتجين، مرجعا سبب انتفاضتهم ضده، إلى عدم تجرعهم قرار حرمان أحد زملائهم من العمال من تجديد عقد العمل لانتسابه إلى ”أنساج” في إطار تشغيل الشباب.