وفاة عامل اثر جلطة دماغية شهد مستشفى أول نوفمبر أمس حالة من الفوضى بسبب الاحتجاج الذي نظمه عدد كبير من العمال أمام المدخل الرئيسي مطالبين بعودة الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين الى نشاطه وإعادة ادماج النقابيين الستة في مناصبهم بعدما أصدرت الادارة منذ يومين قرارا بفصلهم. الحركة الاحتجاجية بدأت عند منتصف النهار حتى لا يؤثر على سير العمل ولا يتضرر المريض يقول العمال فتوجهوا الى خارج المؤسسة الاستشفائية وراحوا يهتفون شعارات تطالب بعودة أعضاء الفرع النقابي الى مناصبهم لأن الادارة بعد طردهم منعت دخولهم الى المستشفى نهائيا أمّا أعوان الأمن فمنعوا المحتجين ومعهم النقابيين من الدخول وأغلقوا كل الأبواب في وجههم الى درجة أن المواطنين وجدوا صعوبة في الدخول الى المستشفى أيضا، ولما سألنا أحد أعوان الأمن ردّ بأنهم يطبقون تعليمات الإدارة فقط، وفي هذه الأثناء تعالت أصوات المحتجين ووقعت مشادات بينهم وبين أعوان الأمن. وبقي الوضع متوثرا لأزيد من ساعة حتى أعيد فتح الأبواب من جديد ودخل العمال حاملين لافتات الاحتجاج. وقد زاد الوضع بهذه المؤسسة الاستشفائية توترا منذ صدور قرار حل الفرع النقابي من طرف الأمين العام للاتحاد المحلي شرقا يوم الخميس الماضي وذلك على اثر تنظيم جمعية عامة يوم الأربعاء وحسب قرار الحل الذي تسلمت الجمهورية. نسخة منه فإن أعضاء الفرع النقابي للمستشفى تسببوا في فوضى وبلبلة وعدم احترام الهيئة المحلية أثناء تنظيم الجمعية العامة، ومباشرة بعد ذلك أصدرت الادارة قرارا بتوقيف النقابيين الستة من وظائفهم بسبب عدم احترام القانون الداخلي للمؤسسة واحداث الفوضى. وأكد الأمين العام للفرع النقابي المنحل بأنهم يملكون تمثيلا واسعا وأمضى أزيد من 600 عامل على عريضة تدعمهم، وتجعلهم شريكا اجتماعيا يمتلك الشرعية وأضاف بأن قرار حل النقابة كان فرديا حسبما جاء في الاعلان الاخير لأن العمال ساندوا ممثليهم في كل الظروف. وتحدث العمال أمس عن وفاة زميل لهم بالمخزن أول أمس على اثر جلطة دماغية أدخلته الانعاش لعدة أيام وقد حاولنا الاتصال ببعض مسؤولي الإدارة للاستفسار عن هذا الوضع فتعذّر علينا ذلك كون المدير العام كان خارج المؤسسة فيما أصرت مديرة المواقع الادلاء بأي تصريح صحفي حول ما جرى رغم الحاحنا على ذلك. أما الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين جطو عبد القادر فأكد بأن قرار حل النقابة نهائي ولا رجعة فيه ورغم ذلك يسعى الاتحاد الى تسوية الوضع والعمال على إعادة ادماج النقابيين المفصولين الى مناصبهم، وعقد جمعية عامة أخرى لانتخاب مكتب نقابي جديد يمثل عمال مستشفى أول نوفمبر وللجميع الحق في الترشح دون اقصاء أي شخص.