من المنتظر أن يدخل اليوم المعلمون والأستاذة في مختلف الأطوار في إضراب ليومين استجابة لنداء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ”ابتدائي، متوسط وثانوي” الذي باشر أمس مفاوضات مع الوظيف العمومي والوزارة والتي لم تمكن من انتفاضة الأساتذة إلى جانب المقتصدين الذين صعدوا إضرابهم أمس باعتصامات أمام مديريات التربية لتصل الأوضاع في القطاع إلى أسوأها خاصة مع تهديدات ”الأنباف” بالمشاركة في الاحتجاجات على إثر صراع وخلاف منذ أيام حول صيغة محضر اجتماع مشترك. باشر أمس المقتصدون في تنفيذ وعيدهم بتنظيم اعتصامات أمام مدريات التربية في غالبية ولايات الوطن، تنديدا بطريقة تعامل الوزارة مع قضيتهم التي لجأت إلى الطرد، وفشلها في ايجاد حلول ترضى كل الأطراف، والتي سينجر عنها اعتصام وطني أمام الوزارة الوصية بعد غدا الأربعاء، دعت إليها لجنة المقتصدون على مستوى”الأنباف” وفق تصريح ممثلها نواورية مصطفى الذي حذر من توسع احتجاجهم ليمس فئة الأساتذة الذي قرروا مسانتدهم وهو الذي كان قد لوح إليه اتحاد عمال التربية الذي يشدد وفي لائحة مطالبه على قضية المقتصدين. وأفادت مصادر من التنظيم النقابي”أن ما قد يسرع عودة ”الأنباف” إلى جو الإضرابات هو الخلاف القائم مع وزارة التربية، حيث سلمت نقابة ”الأنباف” محضر الجلسة إلى وزارة التربية يوم الأربعاء صباحا 4 ديسمبر، ولحد الآن لم تستلم النقابة المحضر لنشره لقواعدها، علما أنه وحسب تسريب لجريدة الفجر فإن هناك خلاف بين الطرفين في صيغة المحضر، حيث أن الوزارة تريد محضر تفاوض والأخيرة تريده محضر جلسة”. في المقابل نقل المكلف بالاعلام على مستوى ”الكناباست” بوديبة مسعود أن أعضاء المكتب الوطني باشروا أمس لقاء مع ممثلي الوظيف العمومي والوزارة وهو الذي لا يكفي حسبه لوقف الإضراب عشية انطلاقه، مؤكدا تمسكهم بشل مختلف المؤسسات التربوية طيلة يومي 7 و8 ديسبمبر الجاري والتي تهدف إلى حل مختلف المطالب المهنية الاجتماعية، علما أن وزيرة التربية نورية بن غبريط قررت اعتماد أساليب ردعية ضد الأساتذة الذين سيشاركون في الإضراب الذي دعا إليه الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية الوطنية.