قرر المقتصدون تعليق إضرابهم الذي استمر أربعة أشهر دون انقطاع، عقب موافقة الوزارة الأولى على طلبهم الأساسي المتعلق بالمنحة البيداغوجية. قال رئيس لجنة المقتصدين مصطفى نواورية في تصريح ل"السلام"، أن اللجنة ستعلّق إضرابها بعد إجماع الجمعية العامة في اقتراعها السري على ذلك أمس، وسيرجع المقتصدون مع بداية الثلاثي الثاني إلى مناصب عملهم، تبعا للنتائج التي افرزها اللقاء الذي جمع أول أمس نقابة "انباف" برئيس ديوان الوزارة والمفتش العام للإدارة، تضمن موافقة الوصاية على مطالب المقتصدين بعد إقرار الوزارة الأولى ذلك، حيث وافقت على تشكيل لجنة تقنية تتكفل بملف المنحة البيداغوجية، مكونة من ممثلين عنها وعن النقابة خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي 2015 بما يغطي الفوارق بينهم وبين باقي عمال القطاع التربوي، على أن تجتمع هذه اللجنة وتباشر مهامها الدورية بالتنسيق مع القطاعات المعنية للفصل في الملف نهائيا، مع إقرارها فتح دورة ثانية خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، لكن في إطار المناصب الشاغرة من سنة 2015، مع تفعيل قاعدة 50 بالمائة بالنسبة للتسجيل على قوائم التأهيل. كما تضمّن المحضر المشترك مراجعة قضية خصم أشهر الإضراب من رواتبهم، حيث "سيتم مراجعة قضية الخصم من رواتب المقتصدين المضربين ضمن لجنة تفاوض خاصة بما في ذلك منحة الأداء التسييري بعد استئناف العمل"، في حين أبدى المقتصدون تخوفهم من تجدد مراوغات وزارة التربية تحت غطاء هذا المحضر المشترك، خاصة وأنهم هددوا بمواصلة الإضراب مع بداية الثلاثي الثاني، ما جعل شبح السنة البيضاء يلوح عبر مختلف المؤسسات التربوية وطنيا.