جدد سكان حي حلولة الساحلية بالحطاطبة، شرقي تيبازة، على مستوى الطريق الوطني رقم 67، صرخاتهم ونداءاتهم المتكررة بغرض توفير الأمن نتيجة خطورة الوضع التي باتت تهدد حياتهم ومستقبل أبنائهم أكثر من أي وقت مضى. وجاءت انتفاضة السكان المحتجين على انعدام الأمن بحيهم وبشكل أضحى ينذر بالخطر، مقارنة بما مضى، على وقع إقدام مجهولين على حرق حافلة نقل من نوع كارزان، ليلة السبت الماضي إلى الأحد في حدود الساعة الثالثة صباحا، بينما، كان مالكها الشاب ”ب.ا” يقودها على مستوى الخط الرابط حطاطبة - سيدي راشد بالطريق الوطني رقم 67، عندما تفاجأ الضحية لما أصابه من محنة وخسارة مادية يصعب تعويضها إثر حرقها إلى حد تفحمها عن آخرها أمام منزل والديه، بسب وصول رجال المطافئ بالحطاطبة في وقت متأخر، حسب شهود عيان، حيث كان الضحية يبيتها يوميا بجانب شاحنة مقطورة تابعة لأحد الخواص، هذه الأخيرة لم يصلها الضرر لخروج سائقها قبل مجيء المجرمين. ولا تزال عملية التحقيق متواصلة للوصول إلى هوية الفاعلين. وكان سكان حلولة الساحلية طالبوا بتوفير الأمن في العديد من المرات، نظرا للاستقرار واللاأمن الذي يعيشه هؤلاء منذ عدة سنوات، مطالبين السلطات المعنية بتحويل مقر المفرزة التي أصبحت شاغرة إلى وحدة للأمن الحضري، من شأنها أن تقلل من حجم ظاهرة السرقة والاعتداءات التي أضحى حجمها يتزايد من يوم لآخر وذلك بفعل الشكاوى المقدمة من قبل الضحايا لدى مصالح الأمن، على حد تعبير سكان الحي الذين أضافوا لانشغالاتهم الاجتماعية مشكل الأنترنت والكهرباء، بغض النظر عن خدمات اجتماعية أخرى لا تعد ولا تحصر لانعدام مشاريع تنموية بالحي.