جدد سكان حي حلولة الساحلية بالمخرج الغربي لبلدية حطاطبة شرقي تيبازة على مستوى الطريق الوطني رقم 67 نداءاتهم المتكررة للسلطات المعنية، بغرض التدخل مستعجلا لانتشالهم من الروائح الكريهة والتعفن الكبير الذي بات يهدد صحتهم ويضر بمحيط البيئة جراء تواجد مربين للأبقار والغنم دون احترامهم لقوانين النظافة حفاظا على شروط الصحة. وبحسب أقوال مواطنين متضررين من الظاهرة السلبية على حد تعبيرهم ل”الفجر”، فإن بعض المواطنين اتخذوا من منازلهم وسط الحي اسطبلات لتربية الماشية من الماعز والأبقار، دون احترامهم لقوانين النظافة، مهددين بذلك محيط البيئة ومصير العائلات نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من هنا وهناك، حيث أن الزائر للحي يتخيل أنه في مزرعة فلاحية لتربية الدواجن والمواشي نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من هناك، بينما لا يمكن لأي شخص المرور عبر أزقة الحي خاصة بالقرب من المدرسة الابتدائية عبر الشارع الرئيسي، حيث يصعب على المارة استنشاق الرائحة الكريهة التي يقابلها استقطاب الحشرات والبعوض الذي اضحى يتقاسم الحياة مع عائلات الحي، ناهيك عن الناموس والذباب المتسرب للمنازل بكثرة نتيجة الأوساخ والمفرغات العشوائية للسكان. وأكد بعض المواطنين المتضررين من الوضع المتعفن وضحايا أمراض الحساسية والمتنقلة عبر الأوساخ، أنهم تقدموا بعدة شكاوى لدى الجهات المعنية، يضيف هؤلاء ل”الفجر”، إلا أنه لا حياة لمن تنادي في ظل تواجد فضلات الأغنام والماعز والأبقار أمام المنازل دون أن يحرك ساكنا للوضع المتعفن، ناهيك عن رمي النفايات المنزلية بطرق عشوائية شوهت منظر الحي، والتي لطالما اشتكى منها أعوان النظافة الذين يجدون صعوبات جمة لتنظيفها قبل طلوع الشمس. ويبقى مطلب سكان حلولة الساحلية بالحطاطبة حول وضع ممهلات بالمخرج الرئيسي للحي، حيث يجد المارة وأصحاب السيارات صعوبات جمة للالتحاق بالطريق الوطني رقم 67 نحو العاصمة شرقا وتيبازة من الجهة الغربية، حيث طالب السكان المتضررون بوضع ممهلات من شأنها أن تقلل من حجم حوادث المرور نتيجة السرعة الفائقة التي يستعملها السائقون المخالفون لقوانين المرور، لكن بدون جدوى ولا حياة لمن تنادي، على حد تعبير سكان حلولة الساحلية.