استنكر رئيس تنسيقية الجمعيات الأوروبية المساندة الشعب الصحراوي، بيار غالون، المحاولات الملتوية التي يمارسها المغرب لشراء الصمت الدولي تجاه مساعي تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، فيما اعتبر مستشار رئيس الجمهورية، عبد الرزاق بارة، أن دعم الجزائر لحق الشعوب في تقرير مصيرها حق مقدس. وقال بيار غالون، في مداخلته خلال أشغال اليوم الأول من الندوة الدولية الخامسة لحق الشعوب في المقاومة.. حالة الشعب الصحراوي، إن المغرب يحاول بطرق غير مشروعة لشراء الصمت الدولي تجاه القضية الصحراوية وتصفية الاستعمار بها، مؤكدا أن خير دليل على هذه الممارسات غير المشروعة هو ما سربته وثائق ”ويكيليكس” حول الممارسات المغربية في تعطيل مساعي الأممالمتحدة لحل القضية الصحراوية، وعرقلة جهود المبعوث الأممي كريستوفر روس، وندد بالصمت الدولي الممارس تجاه هذه ”الخروقات المغربية وانتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة”. بدورها، أكدت رئيسة المنظمة الأمريكية للدفاع عن حقوق الإنسان والنشطاء المساندين للشعب الصحراوي، سوزان كريستين، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ”تساند” نضال الشعب الصحراوي في سبيل نيل استقلاله وحريته، وما حضورها ضمن وفد أمريكي إلى ندوة الجزائر، إلا دليل على هذا المسعى، وبعد أن ذكرت أن الشعب الصحراوي يتعرض لأبشع أنواع التعذيب والقمع من طرف السلطات المغربية، دعت وسائل الإعلام الدولية إلى التعريف بالقضية الصحراوية وتنويرها لدى الرأي العام الدولي. من جهته، دعا ممثل حزب المؤتمر الوطني بجنوب إفريقيا، كرمان سميت، إلى ضرورة دعم وتأييد حركات التحرر المشروعة في القارة الإفريقية، وفي مقدمتها القضية الصحراوية العادلة، مطالبا بالإسراع في إدانة المغرب وتجريمه على الانتهاكات الإنسانية التي يمارسها في حق الشعب الصحراوي، وحث الحكومات على مساعدة الدولة الصحراوية في تكوين إطاراتها استعداد لإدارة شؤونهم بمفردهم. من جانبه، أكد المستشار لدى رئاسة الجمهورية كمال عبد الزراق بارة، في تصريح للصحافة على هامش الندوة، أن حق الشعوب في تقرير مصيرها هو حق مقدس بالنسبة للجزائر، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستجابة لمطالب الشعب الصحراوي المتعلقة بالحق في الاستقلال وتقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه تحت اشراف هيئة الأممالمتحدة.