تستعد العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في شهر جانفي القادم، لاستقبال 300 شاعر من 29 دولة حول العالم لإجراء المقابلات المباشرة مع لجنة تحكيم المسابقة، وذلك وفقا لما أعلنه سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، حيث أنهت لجان الفرز تقييم قصائد آلاف المترشحين لاختيار الأفضل منها وفق المعايير التي تمّ الإعلان عنها سابقا، وبالتالي اختيار المرشحين المؤهلين للمرحلة التالية في أبوظبي الشهر القادم، والتي تتضمن مقابلة لجنة التحكيم بشكل مباشر، والتي ستقوم بدورها باختيار الشعراء الذين سوف يشاركوا في حلقات البرنامج التي يتم بثها تلفزيونيا على الهواء مباشرة. فيما يتم استبعاد القصائد التي لا تنطبق عليها الشروط التنظيمية والفنية المعروفة. وينتمي الشعراء ال 300 الذين وقع الاختيار عليهم لمقابلة لجنة التحكيم لعدد من الدول العربية والأجنبية، هي بالإضافة إلى الجزائر، الإمارات، مصر، سوريا، العراق، فلسطين، الأردن، السودان، اليمن، المغرب، تونس، لبنان، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، موريتانيا، أريتيريا، السعودية، كندا، إيران، ليبيا، مالي، الهند، السنغال، بلجيكا، غينيا، النيجر، تشاد، وكازاخستان. وتوقع سلطان العميمي أن تشهد هذه الدورة منافسة كبيرة بين الشعراء لنيل لقب ”أمير الشعراء” للموسم السادس، مُشيداً بارتفاع المستوى الفني والإبداعي للشعراء المترشحين، لما بات يمثله هذا البرنامج من مشروع إبداعي خلاق يتيح للشعراء العرب المعاصرين التنافس أمام ملايين المشاهدين، مضيفاً تفخر مسابقة ”أمير الشعراء” بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح. يذكر أن الدورة السادسة من مسابقة أمير الشعراء أتت لتؤكد رسوخ الاهتمام بالشعر الفصيح في خارطة الإبداع العربي وفي أجندة وخطط لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي كجهة منظمة، وارتفاع مستوى الإنتاج المقدم، وتنوع التجارب الشعرية واتساع دائرة الأقطار لتشمل أبناء الوطن العربي والمهاجر أيضاً. وقد كان من أهم إفرازات المسابقة ضخ دماء شعرية جديدة في الدول العربية، وكذلك توثيق إصداراتهم ونتاجهم الشعري عبر إصدار العديد من الدواوين الشعرية لشعراء المسابقة خلال السنوات الماضية، وذلك عبر أكاديمية الشعر في أبوظبي، والتي وثقت أيضاً جميع القصائد الشعرية للمسابقة في دوراتها السابقة عبر إصدارها دواوين جمعت مشاركات الشعراء في هذه الدورات. ويعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر. بدأ برنامج أمير الشعراء في عام 2007 كحدث ثقافي عربي كبير، يتوّج بالإعلان عن فوز شاعر من المشاركين فيه بلقب أمير الشعراء، ونجح خلال خمسة مواسم بالكشف عن 145 شاعراً مُبدعا تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة. وقد فاز برنامج أمير الشعراء مؤخراً بجائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، كما سبق أن حصل على أهم جائزتين في عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي كأفضل برنامج مبدع في مهرجان ”ايه أي بي” ”A.I.B” البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمال العربية. بالإضافة إلى البردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة تبلغ القيمة المادية لجائزة الفائز المركز الأول وبلقب ”أمير الشعراء” مليون درهم إماراتي. فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتي، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.