تتجه الأنظار عشية اليوم إلى ملعب بومزراق بالشلف، الذي سيحتضن لقاء اتحاد البليدة وشباب بلوزداد، في إطار الدور 32 من السيدة الكأس. وبعد أسبوع شاحن بين مسؤولي الفريقين بسبب تأجيل وتغيير مكان إجراء المباراة، تقرر أخيرا أن يكون ملعب الشلف مسرحا لهذه القمة التي ينتظرها الكثيرون، نظرا للمرتبة التي يحتلانها سواء في الرابطة المحترفة الأولى أو الثانية، إضافة إلى سلسلة النتائج الرائعة للفريقين مؤخرا، ما يوحي بندية كبيرة فوق البساط الأخضر طالما تبقى كأس الجمهورية سلاحا لكل ناد يرغب في الظفر بها. وبين هذا وذاك اشتدت التصريحات قبيل اللقاء بين لاعبي الفريقين، مفادها عدم التفريط في التأهل الذي يبقى هدف أبناء لعقيبة وأبناء الورود، ما يجعل المفاجأة ورادة واللعب أشواطا إضافية غير مستبعد. نتائج الفريقين مؤخرا تصعب التكهن بالمتأهل من دون شك سيكون لقاء اتحاد البليدة وشباب بلوزداد صعب التكهن بصاحب تأشيرة التأهل للدور القادم، نظرا لما يقدمانه من أداء ونتائج رائعة في البطولة، كما أن توعد كل طرف الإطاحة بالآخر يجعل مصير المتأهل مرهونا بمن يملك الخبرة التي من عادتها صناعة الفارق. صحيح أن شباب بلوزداد يبقى المرشح للإطاحة بخصمه، لكن أبناء الورود لن يواجهوا الشباب في ثوب الضحية بل سيسعون إلى تحقيق ورقة التأهل. بلوزداد تريد تكرار إنجاز 2009 يأمل أنصار اللونين الأحمر والأبيض أن يكون هذا الموسم فأل خير عليهم ويحققوا لقب كأس الجمهورية الذي غاب عن الفريق منذ 2009 الذي حقق خلاله رفقاء الحارس السابق فلاح إنجازا متفوقين على أندية كبيرة، وصولا للنهائي الحلم الذي يأمل عشاق الشباب أن يعيدوا السيناريو الرائع، ويحققوا اللقب بشرط تجاوز اتحاد البليدة الذي يبدو أنه سيكون عقبة لأشبال ألان ميشال. عودة شرفاوي ونغومو تريح ألان ميشال وأجرى رفقاء الحارس عسلة آخر استعداداتهم لمواجهة أبناء مدينة الورود، في أجواء حماسية وكلهم وعي بحجم المسؤولية، فضلا عن بحثهم عن التأهل لتدارك الخسارة الأخيرة في سطيف على يد الوفاق المحلي، في حين أكد مدرب الشباب الفرنسي ألان ميشال على ضرورة التركيز في هذا اللقاء الهام، معربا عن رغبته في الذهاب إلى أبعد حد في مسابقة كأس الجمهورية. يأتي ذلك في وقت استرجعت تشكيلة بلوزداد خدمات المدافع المحوري طارق شرفاوي، وكذلك المهاجم نغومو. إدارة مالك تريد استعجال صفقة القناص البوركينابي دياوارا على صعيد آخر، يسابق مسيرو الشباب الزمن من أجل خطف المهاجم البوركينابي بانو دياوارا، الذي يملك سيرة ذاته ثرية، وهو هداف وقناص للأهداف، الشيء الذي جعل إدارة مالك تلح على ضرورة الظفر بخدماته في أقرب وقت، في حين يبقى دياوارا محل اهتمام أيضا في الخليج، وهو ما بات يقلق البلوزداديين، خاصة وأن فريقهم بحاجة ماسة لراس حربة حقيقي.