كشف مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن، إبراهيم الدباشي، أن الهوة لا تزال كبيرة بين الحكومة والأطراف الأخرى المشاركة في الحوار لحل الأزمة الليبية، محملا بعثة الأممالمتحدة في ليبيا مسؤولية تعثر هذا الحوار.وأرجع إبراهيم الدباشي نجاح الحوار بين الفرقاء الليبيين في العودة إلى المبادئ الأساسية حول البرلمان الليبي والابتعاد عن المشاكل الكبرى المتشعبة في ليبيا، حتى لا يفشل الحوار هذه المرة، وأشار إلى أنه ”لا يمكن المساواة بين مجلس النواب وشرعية الحكومة المنبثقة عنه وأي مجموعات أخرى”، موضحا أن ”قرارات مجلس الأمن واضحة في مسألة شرعية البرلمان المنتخب من قبل الشعب الليبي”، وانتقد الدباشي مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، بعد أن ”زار طرابلس والتقى بعض أعضاء المجلس الوطني السابق، ما يوحي برفع الشرعية عن مجلس النواب وهو البرلمان المنتخب من الشعب الليبي”. وميدانيا، قام الجيش الليبي بإسقاط طائرة تابعة لميليشيات فجر ليبيا جنوبي منطقة بن جواد وسط ليبيا، بعد محاولتها استهداف مهبط رأس لانوف، وأضافت مصادر محلية أن الطائرة كانت تحاول قصف ميناء السدرة التي باتت تحت سيطرة الجيش الليبي، إذ تعتبر هذه أول مرة تستعمل فيها ميليشيات فجر ليبيا الطائرات لقصف مواقع الجيش. في حين فجر، أول أمس، مجهولون سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس، دون تسجيل خسائر في الأرواح، كما أفاد مسؤول أمني، وتستمر المعارك في شرق ليبيا وغربها للسيطرة على موانئ نفطية ومناطق استراتيجية وسط تحذيرات من الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بفرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل مفاوضات السلام. ومع تصاعد المواجهات واقترابها من المناطق النفطية، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، أن الاتحاد مستعد للنظر في فرض عقوبات، إذا لزم الأمر، على من يعرقلون حلا سياسيا في ليبيا.