وضعت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعلمة ولاية سطيف، حدا لنشاط أحد أخطر المروجين المبحوث عليهم من قبل العدالة، مع ضبط كمية معتبرة من المخدرات بحوزته فاقت ال 4 كيلغرامات من الكيف المعالج. القضية جاءت بعد ورود معطيات تشير إلى أن أحد الأشخاص المسبوقين قضائيا والمقيم بمدينة العلمة، قد يكون متورطا في قضايا ترويج للمخدرات، رغم أنه كان يمتهن نشاطا تجاريا (بيع الخضر الفواكه)، حيث أشارت تلك المعلومات إلى أن المعني لا يقوم سوى بتمويه نشاطه غير المشروع بذلك المحل، كما أن سيعمد في أقرب الآجال إلى اقتناء كمية من المخدرات من أجل ترويجها بمدينة العلمة، وذلك على ضوء نفاد كمية المخدرات التي بحوزته. الضبطية القضائية بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعلمة، وفور حصولها على تلك المعطيات، فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، ورسمت خطة محكمة من أجل توقيف المعني وشل نشاطه، خاصة بعد علمها بأنه فعلا من ذوي السوابق العدلية وحتى أنه كان مبحوث عنه في تلك الأثناء من قبل العدالة بسبب تورطه في قضية مماثلة، حيث لم تلجأ إلى توقيفه من أجل عدم تفويت فرصة توقيفه في حالة تلبس وبجرم إضافي غير الذي أدين بسببه. المحققون رسموا خطة محكمة جسدت بكل جدية واحترافية وصبر، وتواصلت لأزيد من أسبوعين كاملين تخللتهما حراسة مشددة ومتابعة دقيقة لأدنى تحركاته ليل نهار، حيث كللت بالنجاح بعد أن وقع المشتبه به في فخ كمين نصب له. التدخل كان سريعا بسبب تأكد الفريق المكلف بالمتابعة بأن المشتبه به أحضر كمية من المخدرات، وأنه على خلاف الأيام السابقة كان جد حذر ومرتبك، حيث تم التدخل من أجل توقيفه، ليتم بموجب إذن صادر عن النيابة المحلية إجراء عملية تفتيش اسفرت عن استرجاع كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 4.408 كلغ، إضافة إلى مبلغ مالي من عائدات عمليات الإتجار غير الشرعي بهذه السموم. وقد تمت إحالة الموقوفين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أصدر أمرا يقضي بوضعه رهن الحبس المؤقت بتهمة حيازة المخدرات والمتاجرة فيها.