أطاحت الضبطية القضائية بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعلمة، بأحد أخطر مروّجي الحبوب المخدّرة على المستوى المحلي إضافة إلى كونه محل بحث من قبل الجهات القضائية لتورطه في قضية ترويج لهذه السموم وكان محل حكم غيابي يقضي بسجنه مدّة 12 سنة، وذلك في إطار أنشطتها الردعية الرامية إلى استئصال آفة تروج المخدرات، وسعيا منها إلى محاربة كلّ أشكل الربح السريع التي يمتهنها بعض المسبوقين قضائيا ويسعون من خلالها إلى كسب الأموال الطائلة، دون أن يعنيهم ما قد تتسبب فيه هذه السموم من مخاطر صحية ونفسية. جاءت هذه العملية بناء على معلومات وردت إلى علم عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعلمة، والتي كانت تفيد بتورط أحد الأشخاص المسبوقين قضائيا في عمليات ترويج للمؤثرات العقلية، ذات المعلومات أشارت أيضا بأنّ المعني يكون في الأصل أحد المبحوث عنهم من قبل العدالة، كونه تورّط في عملية ترويج للمخدرات وصدر في حقه حكم غيابي يقضي بحبسه. اتخذت عناصر الفرقة المذكورة جملة من الإجراءات الميدانية، وكثفت أبحاثها على مستوى الحي "التساهمي" بالعلمة، وهذا بعد تكليف أحسن وأكفأ عناصر البحث والتحري الميداني التابعين للفرقة، من أجل التأكّد من صحة تلك المعلومة، التي أكّدتها كلّ تقاريرهم. وضع المشتبه به تحت الرقابة اللصيقة والمتابعة الدائمة إلى غاية توقيفه متلبسا بحيازة كمية معتبرة من المؤثرات العقلية أو ما يعرف بالحبوب المهلوسة التي قدّرت ب 2980 قرصا، إلى جانب ضبط مبلغ جدّ هام من المال، إذ يعتبر عائدات عمليات ترويج هذه السموم . استمرار للتحقيق و بعد دراسة حالة المعني تبيّن فعلا أنّ هويته تنطبق على شخص محل بحث بناء على أمر قبض صادر عن العدالة بتهمة جنحة المتاجرة بالمخدرات، حيث أنجز ضدّ المعني ملف جزائي بتهمة الحيازة والمتاجرة في المؤثرات العقلية، أحيل بموجبه صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت.