أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن امتنانه للدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية، وقال ”نحن نعول على ما تستطيع الجزائر بوزنها الكبير عربيا وإفريقيا ودوليا عامة، لتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. وحيا أبو مازن خلال ندوة صحفية نظمت أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية مواقف الجزائر حكومة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية، وأكد على وحدة الدم والمصير بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري. وقال إن الجزائر وثورتها كانت مصدر إلهام لكل الشعوب المضطهدة والمستعمرة في العالم و”نحن في فلسطين لا ننسى أبدا ما قدمته الجزائر الشقيقة ولازالت تقدمه لفلسطين أرضا وشعبا وقضية ومقدسات”. وشدد الرئيس الفلسطيني على أن ”العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر ستظل في نمو وازدهار في المجالات كافة، وبما يعود بالخير والمنفعة المشركة على الشعبين”، مضيفا بالقول ”سنستفيد من تجربة الجزائر وخبراتها في بناء مؤسسات الدولة في فلسطين”. وأكد أبو مازن أنه إن لم يمر المشروع العربي الفلسطيني المقدم لدى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال، سيتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية التي ستكون لها تداعياتها، موضحا أن فلسطين مصممة على استرجاع حقوق شعبها ومنها حق العودة وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولن تستسلم لسياسة الهيمنة وطغيان الاحتلال. من جهته دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مجلس الأمن الأممي إلى التعامل بإيجابية مع مشروع القرار العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والذي قدم له يوم 17 ديسمبر الجاري. وقال لعمامرة إنه آن الأوان للمجتمع الدولي للأخذ بزمام المبادرة وتحمل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني لبسط الشرعية الدولية في فلسطين وتكثيف المساعي الدولية وتحسيس الرأي العالمي بهذه القضية العادلة وتذكير الأممالمتحدة أيضا بمسؤولياتها الأساسية والتاريخية في تكريس الحقوق الشرعية لهذا الشعب. وبالمناسبة أعرب وزير الشؤون الخارجية عن مساندة الجزائر للخطوات التي قامت بها القيادة الفلسطينية والتي تعتزم القيام بها في المستقبل القريب على كافة المستويات لتوحيد الصف الفلسطيني وحشد الدعم الدولي من أجل إنهاء الاحتلال في إطار رزنامة زمنية محددة وضمانات دولية فعلية.