خلفت حوادث المرور خلال ال24 ساعة الماضية أثقل حصيلة هذه السنة عبر التراب الوطني بتسجيل مصالح الحماية المدنية لأمن الطرقات 9 حوادث دموية خلفت 16 حالة وفاة و72 جريحا. كانت أثقلها حادثي المرور الذين تم تسجيلهما بولاية بسكرة بوفاة 5 أشخاص وجرح 46 أخرين، حيث نجم عن أهم حادث بينهما وفاة 3 أشخاص وإصابة 43 آخرين جراء انقلاب حافلة لنقل المسافرين عبر الطريق الوطني رقم 3 ببلدية أوماش. كما بلغ عدد الاختناقات جراء غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة الطبخ والتدفئة 15 شخصا عبر التراب الوطني في ذات المدة، تم نقلهم على جناح السرعة للمؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج المناسب، حيث تصدرت ولاية باتنة قائمة الضحايا بتسجيل 11 حالة اختناق تليها سطيف ب3 حالات وحالة اختناق واحدة بولاية المدية، إلى جانب تدخل ذات المصالح على مستوى ولاية تيسمسيلت من أجل اخراج جثة عامل وزميله المصاب بجروح من تحت ردوم ورشرة أشغال تهيئة قنوات المياه بدوار بن بوجمعة ببلدية بوقايد، ليبلغ اجمالي عدد التدخلات لمصالح الحماية المدنية في ال24 ساعة الماضية 1928 تدخل تشمل إخماد الحرائق، والأجهزة الأمنية وحوادث المرور والاختناق بالغاز. سليمة حفص
”تحالف” الهزات المتتابعة والاضطرابات الجوية يخرج سكان البنايات الهشة للشارع قتيل وإصابة آخر في حادث اصطدام قطار بسيارتين ببئر توتة أشغال ”البريكولاج” بالطريق المزدوج المحاذي للمقبرة المسيحية تجبر سكان عين البنيان على الاحتجاج شهدت الجزائر العاصمة، أمس، حادث مرور بليغ جراء اصطدام سيارتين بقطار قادم من البليدة بالسكة الحديدية لبئرتوتة، تسبب في قطع الطريق وتجميد حركة المرور، إضافة لإصابة رجلين بجروح نقلوا على إثرها لمستشفى دويرة. فيما أدت ذات الظروف المناخية الصعبة وتتابع الهزات الأرضية التي تشهدها منطقة العاصمة إلى خروج العائلات المقيمة بالبنايات الهشة وعلى ضفاف الوادي والشواطئ، من أجل المطالبة بالترحيل خوفا من الانهيارات بسبب الأمطار والزلازل المتتابعة. عطل حادث السير الذي شهده صبيحة أمس الممر المحروس للسكة الحديدية لمنطقة بئرتوتة بالعاصمة، حركة المرور بفعل اصطدام القطار القادم من ولاية البليدة إلى وسط الجزائر العاصمة بسيارتين كانتا بصدد قطع الطريق عبر السكة الحديدية بمنطقة بئرتوتة في حدود الساعة ال7 صباحا، حيث كان القطار قادما بسرعة كبيرة تسببت في الاصطدام بسيارتين إحداهما شهدت تضررا كبيرا استدعى تدخل الأعوان المختصين في إسعاف الطرقات بالحماية المدنية للوحدة الثانوية لمقاطعة بئرتوتة، واستعمال أدوات القطع والفصل من أجل إخراج السائق ذي ال42 عاما الذي توفي بعد نقله إلى مستشفى الدويرة رفقة حارس الممر بالسكة الحديدية الذي تعرض هو أيضا لصدمة. فيما نجا سائق السيارة الثانية من الاصابة وتضررت مركبته من الجهة الأمامية فقط، بينما هشمت السيارة الأولى من نوع بيجو 206 حمراء اللون جراء الصدمة القوية بالقطار المسرع، وكذا استعمال أدوات القطع والفصل من طرف أعوان الاسعاف المختصين للحماية المدنية من أجل إخراج الجرحى وإزالة المركبة عن طريق السكة الحديدية لإعادة بعث حركة المرور على مستواها وعدم تعطيلها لمدة أطول، بعد أن تسببت في افتعال أزمة سير عطلت وصول العمال لمناصب شغلهم وكذا المسافرين عبر تلك الجهة، إلى أن تم تدخل قوات الحماية المدنية في حدود الساعة ال7.49 دقيقة، والذي دام قرابة نصف ساعة إلى أن تمكنوا من فتح الطريق أمام حركة المرور، والسبب راجع لسوء الأحوال الجوية واضطراب الرؤية. من جهتهم سكان الثكنة العسكرية بأعالي بلدية بولوغين وقاطني العمارات المهددة بالانهيار بأعالي القصبة وبلدية باب الوادي والحراش وحسين داي، بضرورة بعث المصالح الولائية لبرنامج استعجالي للترحيل بهدف إنقاذهم من الموت تحت الردوم في أي لحظة بعد أن اجتمعت القوى الطبيعية وتحالفت مع الظروف المناخية المضطربة التي تشهدها العاصمة من أجل تهديد حياتهم وسلامتهم بالعيش في بنايات مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب الهزات الأرضية المتتابعة التي تشهده العاصمة، وغزارة الأمطار وقوة الرياح التي ينجم عنها - حسبهم - في كل مرة انهيارات جزئية تبعث على القلق وتستدعي قضاء ليالي بيضاء ترقبا لأي انهيار جزئي أو حتى كلي نظرا لدرجة الهشاشة التي بلغت إليها بناياتهم القديمة، متهمين السلطات المحلية لبلدياتهم بالتماطل في رفع التقارير والملفات الخاصة بهم للجنة دراسة المستفيدين من السكن الاجتماعي. فيما عاشت العائلات القاطنة بالسكنات الفوضوية بجوار الوديان وشواطئ البحر ليلة بيضاء هي الأخرى، خوفا من فيضانه عليهم كما حدث مع سكان أحياء بومعطي، لاغلاسيار، الحراش ووادي السمار وبوزريعة، وبرج الكيفان، الذين تتسرب مياه الأمطار والوديان وحتى مد البحر لمنازلهم جالبة معها القاذورات والنفايات المنتشرة بها وخرج سكان عين البنيان للاحتجاج على وضعية الطريق الرئيسية المحاذية للمقبرة المسيحية التي وصفوا أشغالها ب”البريكولاج” نتيجة اهترائها وتصدعها عن آخرها وتضرر شبكة المياه الصالحة للشرب تحتها لدرجة تدفقها عبر الطريق دون تسجيل أي تحرك من السلطات المحلية، وهو ما عطل حركة المرور عبر تلك الطريق نظرا لازدواجية السير بها وخلق أزمة سير حقيقة لسكان المنطقة.