استعادت القوات العراقية مناطق في محافظة صلاح الدين كان مسلحو تنظيم الدولة قد سيطروا عليها في الأسابيع الماضية، كما قتلت 30 عنصراً من أفراد التنظيم على الأقل، وأسرت العشرات، فيما أطلق تنظيم الدولة، 162 شخصا من أصل 170 اعتقلهم الجمعة، في قريتين غرب مدينة كركوك شمالي العراق. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد تحسين إبراهيم، يوم أمس، أن قوات الجيش العراقي، المدعومة بالحشد الشعبي ومتطوعي العشائر، استعادت السيطرة على قرية ”البو عناك” شمالي ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين، بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة، تمكنت خلالها من قتل وأسر العشرات من مسلحي التنظيم. وأشار إلى أن وحدات من الجيش العراقي وسعت نطاق عملياتها لتشمل ناحية الدجيل، مضيفا أن العمليات، التي تركزت على المناطق الشمالية من الناحية، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً وتدمير منازل كان مسلحو التنظيم يتخذونها أوكاراً لهم ومخازن للسلاح. كما أكد الناطق باسم الوزارة أن الجيش تمكن أيضاً من قتل 6 مسلحين أطلقوا النار من أسلحة خفيفة على نقطة تابعة للجيش قرب بوابة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وتدمير المركبة العسكرية التي كانوا يستقلونها. وفي شمال العراق، صرحت مصادر في قوات البشمركة الكردية أن تنظيم الدولة أرسل قوات إضافية إلى قضاء سنجار، شمالي البلاد، وفي الوقت نفسه واصلت قوات البشمركة تعزيز مواقعها شرقي وغربي سنجار، بينما تعمل على رصد الطريق الوحيد الذي يسيطر عليه مسلحو داعش، الذي يربط المنطقة بمدينة الموصل. وفي محافظة ديالى، الواقعة شرقي العراق، قال رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي أن أكثر من 25 مدنياً قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية، وأوضح التميمي أن مقاتلي داعش هاجموا على نحو متواصل بقذائف الهاون، ناحيتي المقدادية وشهربان شمالي بعقوبة مركز المحافظة، ما أسفر عن سقوط الضحايا. وفي سياق آخر، أطلق تنظيم الدولة، السبت، 162 شخصا من أصل 170 اعتقلهم، الجمعة، في قريتين غرب مدينة كركوك شمالي العراق، إثر إقدام أشخاص على حرق رايتين تابعتين للتنظيم، بحسب مصادر أمنية ومحلية، حيث اعتقل تنظيم ”داعش” هؤلاء الأشخاص، يوم الجمعة، في قريتي الشجرة وغريب، واقتادهم إلى مركز قضاء الحويجة الخاضع لسيطرته. وقال أحد المفرج عنهم من قرية الشجرة، أن عناصر التنظيم اقتادوا الرجال والشبان، الجمعة، بعد وضعهم في شاحنات صغيرة من نوع ”بيك أب”، ونقلوهم إلى ساحة مفتوحة في الحويجة، حيث وضعوا أرضا وهم مقيدون، وأضاف المتحدث ذاته، والبالغ من العمر 39 عاما، أن المعتقلين خضعوا لتحقيق، وعوملوا بقسوة، وأمضوا الليل في غرف في كل منها خمسة إلى عشرة أشخاص.