لقي عدد من المسلحين وجنديان مصرعهم في اشتباكات مع قوات الجيش الليبي قرب مدينة بن جواد، بينما قصف الطيران الحربي الليبي معاقل لتنظيم فجر ليبيا في مصراته، كما أعلنت الحكومة أن أنصار تنظيم داعش المتطرف قتلوا 14 جنديا ليبيا في جنوب البلاد. أشارت التقارير إلى أن عدداً غير محدد من مسلحي قوات فجر ليبيا، المصنفة كجماعة إرهابية، قتلوا في معارك مع الجيش الليبي، اندلعت على مشارف مدينة بن جواد، على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من ميناء السدرة النفطي. وقال مصدر عسكري ليبي أن قوات الجيش أغارت على مقاتلين يتحصنون في مواقع في بن جواد، مضيفاً أن ”هناك اشتباكات بالأسلحة الثقيلة”، وأن اثنين من قواته قتلا وأصيب اثنان آخران. وفي منطقة السدرة، قام مسلحون من جماعتي أنصار الشريعة وفجر ليبيا بقصف الميناء النفطي، الذي يعد الأكبر في البلاد، وأخمدت فيه النيران مؤخراً، فيما قال شهود عيان أن الطيران الليبي قصف مدينة مصراتة، أحد أهم معاقل جماعة فجر ليبيا، غربي البلاد، مستهدفة مقر الكلية الجوية، الملاصق لمطار المدينة الدولي، إضافة إلى الميناء البحري. وأشارت مصادر عسكرية ليبية إلى أن القصف الجوي لمواقع في مصراتة هدفها حرمان فجر ليبيا من استخدام هذه المرافئ في الحصول على إمدادات أو سلاح من الخارج، بالإضافة إلى وقف محاولات هذه الجماعة للتقدم شرقا باتجاه الهلال النفطي. يأتي ذلك في وقت يستعد الجيش الليبي لشن هجوم على المتشددين في مصراتة، بعد الإعلان عن وصول أسلحة وذخائر إلى المناطق الشرقية والغربية من المدينة. ومن جهتها، أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أول أمس، أن أنصار تنظيم داعش المتطرف، الذي اجتاح مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق، قتلوا 14 جنديا ليبيا في جنوب البلاد، وقالت حكومة عبد الله الثني أن الواقعة حدثت على طريق يقع إلى الشمال من سبها، المدينة الرئيسية في الجنوب، وأضافت الحكومة، في بيان لها، أن الجنود الذين أعدموا ينتمون إلى كتيبة المشاة 168، داعية المجتمع الدولي إلى رفع حظر مفروض على واردات السلاح كي تتمكن من قتال من وصفتهم بالإرهابيين، في الوقت الذي أعلن موقع على الإنترنت باسم الدولة الإسلامية في ليبيا، المسؤولية عن قتل 12 جنديا في نفس الموقع، ونشر صورة تظهر إعدام أحد الجنود.