تحرير 400 عائلة و قتل 22 إرهابيا في غارات التحالف على التنظيم بالعراق تمكنت القوات العراقية من فك الحصار الذي فرضه مسلحو تنظيم داعش على 400 عائلة عراقية بعد استعادة السيطرة على ناحية "البغدادي" بمحافظة الأنبار غربي العراق في الوقت الذي قتل فيه طيران التحالف 22 إرهابيا ،أما في الشأن الليبي هاجم تنظيم داعش "حقل الباهي النفطي "كما سيطر على محطتين إذاعيتين بمدينة سرت، فيما ذكرت مصادر أن التنظيم يتجه اليوم السبت إلى إعلان مدينة سرت ولاية تابعة له. و قالت مصادر أمنية و محلية عراقية بالأنبار مساء أمس الجمعة "إن مدير شرطة "هيت" استشهد في اشتباكات مع مسلحي التنظيم في ناحية البغدادي، و أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى عين الأسد في ناحية البغدادي لدعم القوات الأمنية العراقية في قتالها ضد التنظيم "، مشيرة إلى أن طيران التحالف الدولي قصف مواقع "داعش" مما أدى إلى مقتل 22 إرهابيا و إصابة آخرين بجروح . من جهة أخرى ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية في عددها اليوم السبت أن قوة أمريكية قوامها 4 آلاف جندي و سلاحها الدبابات و عربات "البرادلي" ستتجه إلى الكويت و منها إلى محاربة داعش، و هذا في الوقت الذي بدأ الكونغرس الأمريكي يدرس الخيارات في الحرب على تنظيم "داعش" في العراق غداة طلب الرئيس باراك أوباما تفويضا منه لهذه الحرب لمدة ثلاث سنوات، حيث جدد الرئيس القول بأن بلاده لن تستخدم قوات برية كبيرة، و قالت الصحيفة أنه تم تدريب جنود على هذه المهمة لأكثر من عام لتجديد المهارات التي كانت قد اكتسبت خلال عقد من القتال ضد التمرد في العراق و أفغانستان. أما في الشأن اللييبي فقد هاجم أمس الجمعة مسلحو تنظيم "داعش" حقل "الباهي النفطي" التابع لشركة توتال الفرنسية و الذي سبق و أن تعرض لهجوم من قبل التنظيم الثلاثاء الماضي و أسفر عن مقتل 3 جنود و خطف 3 فيليبيين ، كما تعرض حقل "الظهرة النفطي" أيضا إلى هجوم من قبل "داعش"،و هذا بحسب ما أعلن عنه مصدر عسكري بقوة حماية حقل "المبروك النفطي "بالقرب من ميناء السدرة بمدينة سرت،و قد دارت اشتباكات مسلحة مع كتيبة شهداء الجزيرة التي تقوم بحماية الحقل ،للعلم فإن حقول "الظهرة، الباهي و المبروك"هي حقول نفطية قريبة جدا من بعضها البعض. في المقابل سيطر تنظيم داعش أمس الجمعة على محطتي إذاعة "صوت الحرة "و "مكداش" بمدينة سرت الليبية، و هذا بعد طرد كافة العاملين بالمحطتين، كما أن التنظيم قام بطرد أعضاء المجلس المحلي بالمدينة من مقرهم الرئيسي و السيطرة عليه تماما، فيما أعطوا أمرا أمس الجمعة لمصلحة الجوازات فرع سرت بإخلاء المقر اليوم السبت من كافة المستندات الخاصة بالمواطنين، و هذا بحسب مصدر محلي . و قد أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة منتصف الأسبوع الحالي على خلفية تهديدات داعش باقتحام الهلال النفطي للسيطرة على قطاع النفط إنتاجا و تصديرا منطقة السدرة منكوبة على ضوء تقرير قدمه عميد بلدية السدرة إضافة إلى تأكيد تقارير استخباراتية حول تخطيط قوة "داعش" في سرت الدخول إلى الهلال النفطي مستغلين انهيار و تراجع قوات عملية الشروق و فجر ليبيا بسبب الضربات التي وجهها ضدهم سلاح الجو، و كان رئيس الحكومة السابق علي زيدان قد كشف الأربعاء الماضي أن تنظيم داعش يسيطر على عدد كبير من المدن و هو قادر على بلوغ شواطئ البحر المتوسط ما لم تتحرك بريطانيا و حلفاؤها . كما ذكرت مصادر محلية بمدينة سرت الليبية اليوم السبت أن تنظيم داعش في ليبيا يتجه إلى إعلان مدينة سرت ولاية تابعة له عقب انتشاره في عدد من المناطق مستغلا الفراغ الأمني الذي تعيشه المنطقة بسبب انشغال الجيش الليبي بعملية الكرامة في مناطق و مدن أخرى رغم تدخل الطيران الليبي في قصف عدد من المواقع مؤخرا . و قال موقع "أخبار ليبيا "اليوم السبت إن سلاح الجو الليبي شن عدة غارات استهدفت قاعدة القرضابية في سرت و رتلا عسكريا في منطقة بن جواد، حيث ذكر آمر عمليات سلاح الجو بالمنطقة الوسطى العقيد محمد منفور أن سلاح الجو استهدف هدفين بقاعدة القرضابية بسرت، و أضاف الموقع أن التنظيم تمكن من تدمير مخزن للعتاد بالقاعدة، و سيطر على إذاعة سرت و قناة مكمداس في مدينة سرت و على مكتب قناة ليبيا الوطنية التابعة للحكومة، بالإضافة إلى سيطرته على مجمع عيادات المدينة و فصل بين الجنسين من الأطباء و الممرضين، و أمهل التنظيم عبر إذاعة سرت المحلية قوات فجر ليبيا حتى غد الأحد لترك المدينة . سكان مدينة سرت من جهتهم أكدوا لموقع "أخبار ليبيا "أن تنظيم "داعش" يسيطر على المدينة بكاملها حيث بدأ ظهوره التدريجي قبل سنتين في المدينة، و قالوا بأن عناصر التنظيم يفرضون عليهم نظما و قوانين منها عدم مغادرة النساء لبيوتهن بعد صلاة المغرب و وجوب ارتداء الإناث للحجاب، و فصل البنين و البنات في المدارس، كما تم غلق حسبهم محلات بيع العطور و المزينات النسائية، و منع أصحاب محلات الحلاقة من حلق اللحي،حيث أنه لا يوجد في المدينة أي مظهر من مظاهر الدولة منذ أكثر من سنة و أنها تسير بقوانين و لوائح الجماعات المتطرفة التابعة لداعش.