التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، فتح تحقيق قضائي ضد سعيد سعدي، بتهمة القذف، تضمنت إسناد وقائع تمس بشرف واعتبار رئيسي الدولة الأسبقين أحمد بن بلة وعلي كافي، والشخصية الوطنية والتاريخية مصالي الحاج. وأكد بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، وردت ل”الفجر” نسخة منه، أنه تبعا لما نقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات أدلى بها زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سابقا، سعيد سعدي، خلال ندوة نشطها يوم 2 جانفي الجاري، بسيدي عيش ببجاية، تضمنت إسناد وقائع تمس بشرف واعتبار رئيسا الدولة الأسبقين أحمد بن بلة وعلي كافي، والشخصية الوطنية والتاريخية مصالي الحاج، وقال إن وكيل الجمهورية التمس فتح تحقيق قضائي ضد سعيد سعدي، بتهمة القذف. وأضاف البيان أنه نظرا لكون هذه التصريحات تجعل المعني قابلا للمتابعة من أجل جريمة القذف المنصوص والمعاقب عليها بقانون العقوبات، ونظرا لكون جريمة القذف تقوم على عنصر العلانية الذي يعطي الاختصاص لأي محكمة تم فيها النشر وأمكن الاطلاع في دائرة اختصاصها على الوقائع المجرمة، فإن وكيل الجمهورية التمس فتح تحقيق قضائي وفقا للقانون ضد سعيد سعدي، من أجل تهمة القذف. وقد تهجم الرئيس السابق للأرسيدي سعيد سعدي، خلال ندوة نشطها بسيدي عيش بولاية بجاية، أول أمس، على عدد من الشخصيات السياسية البارزة في تاريخ الجزائر، حيث وصف الرئيس الراحل أحمد بن بلة ب”العميل المصري” الذي جندته المخابرات المصرية بقيادة فتحي الذيب، والراحل علي كافي ب”عدو القبائل”، ومصالي الحاج ب”الخائن” مشبها إياه بالماريشال بيتان. سارة بوطالب
ابنة مصالي الحاج جنينة بن خلفة ترد على سعيد سعدي: ”مصالي لم يكن خائنا والجهل التاريخي يمنعك من النقاش حول الحركة الوطنية” ردت جنينة مصالي بن خلفة، على التصريحات التي وجهها سعيد سعدي، الزعيم السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ضد والدها الشخصية الوطنية التاريخية مصالي الحاج، والذي وصفه ب”الخائن”. وفي رسالة لها نشرت على موقع ”كل شيء عن الجزائر”، كشفت ابنة مصالي الحاج، ”أنها تشفق على سعيد سعدي، بعد هذا التهجم الذي قام به في حق علم من أعلام الجزائر”، وتساءلت ”كيف لك أن تقارن مصالي الحاج بالماريشال بيتان وتصفه بالخائن”. وتابعت ”استندت في حديثك على أرشيف لم يكتب كل الحقائق عن الاستعمار في الثورة الجزائرية”، و”يمكنك استخدام أساليب مختلفة للسب العلني، لكنك لن تغير ذاكرة الوطنيين والناشطين الذين شاركوا مصالي الحاج في النضال من أجل كل التضحيات لخلق وعي وطني”. وأفادت المتحدثة في نفس الرسالة أن هذه التصريحات النارية كشفت الوجه الحقيقي لسعيد سعدي، وهي تشويه سمعة رموز المؤسسة القومية الجزائرية. وأبرزت أن ”الكراهية في داخلك، والجهل التاريخي يمنعانك من الاقتراب والنقاش حول الحركة الوطنية، والتي من شأنها أن تساعدك لفهم تحديات الحاضر”.