شرعت نجلتا الرئيس الراحل أحمد بن بلة وقائد الحركة الوطنية مصالي الحاج في التحرك والاتصال بالجهات القضائية من خلال محاميهن ضد سعيد سعدي وتأسستا كطرف مدني في القضية بعد تحريك النيابة العامة الدعوى العمومية ضده من أجل »تهمة القذف« في حق والديهما، حيث وصف الرئيسين الراحلين بن بلة بالعميل للمخابرات المصرية وعلي كافي بكره القبائل والزعيم أب الحركة الوطنية مصالي الحاج بالخائن. أثارت التصريحات النارية التي أطلقها زعيم الأرسيدي سابقا سعيد سعدي بعد أن اتهم أحمد بن بلة وعلي كافي ومؤسس الحركة الوطنية مصالي الحاج بالخيانة، حفيظة نجلتي مصالي الحاج وبن بلة، حيث قررتا التوجه إلى العدالة ضد سعيد سعيدي، ورفضتا الطعن في شرف والديهما، حيث أفاد مصدر قضائيي لموقع »"كل شيء عن الجزائر" أن كل من مهدية بن بلة وجنينة مصالي الحاج شرعتا في تحريك القضاء من خلال محاميهما وتأسسن كطرف مدني في القضية بعد تحريك النيابة العامة الدعوى العمومية ضده من أجل "تهمة القذف" في حق آبائهن. وأكدت جنينية مصالي الحاج للموقع أنه تبعا للرسالة التي قمت بنشرها ردا على تصريحات سعيد سعدي، فقد تأسست كطرف مدني في هذه القضية، وأكدت أن محاميها قد شرعوا في التحرك والاتصال بالجهات القضائية ومتابعة هذا الملف، وكانت قد سارعت جنينة إلى الرد على سعدي إعلاميا، وذلك بعد تصريحاته التي أطلقها واصفا فيها والدها ب"الخائن"، حيث كتبت ابنة مصالي رسالة نشرها موقع "كل شيء عن الجزائر"، قالت فيها إنها تشعر بالشفقة على سعيد سعدي، بعد هذا التهجم الذي قام به في حق علم من أعلام الجزائر. وقالت جنينة "كيف لك أن تقارن مصالي الحاج بالماريشال بيتان وتصفه بالخائن"، كما خاطبته قائلة "لقد استندت في حديثك على أرشيف لم يكتب كل الحقائق عن الاستعمار في الثورة الجزائرية"، وأوضحت أن سعيد سعدي يتمتع ب"الكراهية في داخله والجهل التاريخي الواضح"، ويسعى إلى تشويه سمعة رموز المؤسسة القومية الجزائرية. من جهتها، كانت قد ردت مهدية بن بلة، ابنة الرئيس الراحل أحمد بن بلة، على الزعيم السابق للأرسيدي سعيد سعدي، بسبب وصفه أول رئيس للجزائر المستقلة ب"العميل لقائد المخابرات المصرية فتحي الذيب"، واستغربت مهدية بن بلة، في بيان لها تناقلته مختلف وسائل الإعلام أنه "كل قادة الثورة بدون استثناء، وأيا من المسؤولين في الثورة، لم يكتشفوا الشخصيات التاريخية التي عملت إلى جانب بن بلة، لم يكتشفوا أن أحمد بلة كان عميلا لمصر أو فرنسا"، وأضافت "لا أحد حتى معارضيه الذين لم يكونوا يشاطرونه آراءه السياسية، بمن فيهم عبان رمضان، وجدوا أنه عميل للخارج"، وقالت "والآن سعيد سعدي يكتشف أن بن بلة هو عميل لمصر وفرنسا ..إنها فضيحة"، واتهمت سعدي ب"العمل لفائدة جهات مشكوك فيها تستهدف الجزائر"، وب"تشويه صورة الجزائر ومحاولة تدميرها في وحدتها وكيانها"، وقالت في بيانها إنها تترك "للجزائريين الحكم على هذا السلوك واستخلاص النتائج"، وأضافت "أقول لسعيد سعدي، سوف لن تصل أبدا كاحل أحمد بلة". وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد قد التمس فتح تحقيق قضائي ضد الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من أجل "تهمة القذف" في حق رئيسي دولة سابقين وشخصية وطنية تاريخية، حيث وصف بن بلة بالعميل للمخابرات المصرية وعلي كافي بكره القبائل ومصالي الحاج بالخائن.