سطرت مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر، برنامجا خاصا لإنجاز سكنات اجتماعية للأئمة خلال سنة 2015، كما ستعمل على تنظيم دورات تكوينية بالمساجد لفائدة الأئمة والمؤذنين، ما يسمح بتأدية مهامهم على أكمل وجه. وأوضح مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر، الأستاذ زهير بوذراع، أنه سيتم إنجاز على الأقل مسكنين على مستوى كل مسجد لفائدة الأئمة، وذلك بالمساجد التي تفتقر للوعاء العقاري، وقد تصل عدد السكنات ببعض المساجد التي تتوفر على الوعاءات العقارية إلى 6 مساكن، مؤكدا أن قرار إنجاز سكنات بالمساجد جاء بعد دراسات ونقاشات مع الهيئات المعنية بهدف تقريب إقامات الأئمة من مقر عملهم بالمساجد، ما يضمن مبدأ الجوارية لفائدة السكان. وأضاف الاستاذ بوذراع أن المديرية قررت تنظيم دورات تكوينية لفائدة أئمة المساجد بالعاصمة وكذا المؤذنين، من خلال تلقين الائمة آليات التواصل وفن الخطابة والإقناع بشكل يحسن من مستوى أداء الائمة للقضاء على الآفات الاجتماعية التي باتت تنخر شبان أحياء العاصمة. كما سيخضع المؤذنون لدورات تكوينية لتحسين تأدية الأذان، خاصة أن معظم المؤذنين لا يحسنون تأدية الأذان كونهم أشخاص متطوعون، ما بات يستدعي إخضاع مؤذني مساجد العاصمة لدورات تكوينية سيعمل على تأطيرها أساتذة مختصون في علم القراءات وعلم التجويد للتزود بمختلف الفنون، كفن المقامات واللحن وقواعد أخرى لتحسين الأصوات. ولفت الأستاذ بوذراع إلى الدورات التكوينية التي ستطلقها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للعاصمة قريبا لفائدة أئمة المساجد، وذلك للانتقال من رتبة إلى أخرى.