دعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر الأئمة إلى تغيير الطرق والأساليب في الدعوة واغتنام فرصة الإقبال الكبير لمختلف فئات المجتمع على بيوت الله خلال شهر رمضان الكريم لمضاعفة مجهوداتهم ليعملوا على ربط الناس بدينهم كي يثبتوا على الطريق المستقيم. وخلال أشغال الندوة الشهرية للأئمة المنظمة، أول أمس، بدار الإمام، والتي تناولت موضوع التحضيرات والاستعدادات لشهر رمضان المعظم قدم مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر السيد عبد اللاوي جملة من التعليمات والتوجيهات للائمة كالتنسيق مع السلطات المحلية من أجل ترميم المساجد وإنارتها وتفريشها وتهيئتها بما يتناسب وشهر رمضان المعظم. وطالب المتحدث الأئمة بإعداد برنامج للدروس والمحاضرات وإعداد نشاطات خيرية والمساهمة في قفة رمضان وكسوة العيد وجمع الزكاة وتنظيم المسابقات الثقافية والدينية وإحياء المناسبات الدينية. ومن جهته، دعا الأستاذ عبد الكريم مفتاح مفتش بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف في محاضرة ألقاها تحت عنوان "الاصطفاء والاعتلاء" الأئمة بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة وبالرفق، داعيا أئمة المساجد إلى الاهتمام بالقضايا ذات الصلة بالأسرة والشباب سيما وأن كثيرا من هذه الفئة تقبل على المساجد خلال الشهر الفضيل ومضاعفة عملهم لتفعيل رسالة المسجد اليومية في التعليم والتربية والإرشاد والتوجيه. ويرى نفس المتحدث أنه يتوجب على الإمام "اختيار الوقت المناسب" للتحدث بشأن ما يراه ضروريا في جلب الخير للناس في دينهم ووطنهم أو إبعاد المضرة عنهم مشددا على وجوب التحلي بالصبر والأخلاق والوسطية والابتعاد عن الغلو والغضب. من جهة أخرى، كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر السيد موسى عبد اللاوي أنه ستنظم قريبا دورة تكوينية لفائدة أئمة المساجد بالعاصمة لتحسين تأدية الآذان. وأوضح ذات المسؤول أن هناك مؤذنين لا يحسنون تأدية آذان الصلاة وأن معظم هؤلاء الأئمة متطوعون برخص . وقال السيد عبد اللاوي أن مديريته سطرت دورات تكوينية للمؤذنين كما هو الحال لأئمة المساجد يؤطرها أساتذة مختصون في علم القراءات وعلم التجويد للتزود بمختلف الفنون كفن المقامات واللحن وقواعد أخرى لتحسين الأصوات. وكشف المتحدث أن هذه الدورة ستدوم يومين وستتبع بندوة أخرى خلال ستة أشهر بغرض التدريب وتصحيح الأخطاء وكذا الارتقاء بالمؤذنين إلى مصاف الكبار باعتبار الآذان فن والصوت الحسن -كما قال- يجلب الناس.