خيّر تلاميذ المؤسسات التعليمية للأطوار الدراسية الثلاثة وزيرة التربية نورية بن غبريط الاستقالة من منصبها أو الدخول في إضراب مفتوح داعيين إلى تنظيم مسيرات سلمية يوم الإثنين المقبل أمام جميع مديريات التربية عبر الوطن بداية من الساعة التاسعة صباحا. وجاءت الحملة الشرسة التي شنّها التلاميذ، وبالأخص طلبة السنة الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا ضد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أمس حيث تم تداول رسالة، وجهها مجهولون إلى طلبة القسم النهائي الثانوي وجميع الأطوار عامة عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، دعوا فيها إلى التخلّي عن مقاعد الدراسة والخروج إلى الشارع يوم 12 من شهر جانفي الجاري والدخول في إضراب مفتوح إلى غاية استقالة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من منصبها الحالي، محمّلين إياها كل المسؤولية حول تراجع مستواهم الدراسي والمشاكل التي يتخبط فيها عمال القطاع. وجاء في الرسالة التي نشرت في مختلف صفحات التواصل الاجتماعي أن الغرض من هذه الوقفة هو الدعوة إلى تنحية وزيرة التربية نورية بن غبريط التي -حسبهم- تمادت كثيرا في قرارتها وقال التلاميذ في الرسالة ”نحن نلعب اليوم دور الضحية في فيلم بطلته وزيرة غريبة الأطوار بقراراتها القمعية التي تمس مستقبلنا ومصالحنا، حيث قررت إلغاء العتبة وتعقيد مواضيع الباكالوريا، ولذلك نرجو من جميع الطلبة المشاركة في الإضراب المقرر ليوم 12 جانفي الجاري تحت شعار ”لن نعود لمقاعدنا حتى تترك مقعدها”، وأوضح التلاميذ حسب ذات الرسالة أن الإضراب سيبقى متواصلا إلى غاية تحقيق مطالبهم الأساسية ألا وهي تحديد عتبة الدروس لتلاميذ البكالوريا لطول البرنامج الدراسي ولضيق الوقت، بالإضافة إلى احترام الوزيرة لحقوق التلاميذ المهمشة وتنحيتها وتغيير قوانينها التعسفية، كما طالبوا بإلغاء المواضيع التحليلية والتقنية المعقدة.