يحاول المستوردون منذ أيام إغراق أسواق وهران بمختلف ماركات للأدوات الكهرومنزلية المتمثلة في المسخنات وأجهزة التدفئة المعروضة بأسعار متفاوتة، حسب نوعية العلامة التجارية وغالبيتها من الصين. إذ تعرف إقبالا كبير من طرف المستهلك وما أثار انتباهنا هو وجود أجهزة متنوعة من إنتاج صيني والتي تعتبر من أدنى الأسعار مقارنة بالماركات الأخرى، وقد أرجع بعض التجار تفاوت الأسعار إلى أن هذه البضاعة تحمل ماركات مقلدة وبالتالي فهي غير مطابقة للمعايير المعمول بها في إنتاج هذا النوع من الأجهزة، حيث حذّر مسؤول بقطاع التجارة من شرائها نظرا للمخاطر التي قد تنجر عن استعمالها، خاصة المسخنات وأجهزة التدفئة. من جهة أخرى أوردت مصادر مسؤولة بمصالح الجمارك ل”الفجر”، على تشديد نقاط عبور هذه الأجهزة المغشوشة، خاصة عبر الميناء، حيث سجل خلال العام المنصرم حجز حاويتين من المسخنات وأجهزة التدفئة المغشوشة والمقلدة، وفي هذه السياق صرح مفتش جمركي بأن معظم السلع المعروضة حاليا بالسوق تم إدخالها عبر الحدود الشرقية، حيث تعد ولايتي تبسة وسطيف من أكثر الولايات التي تعرف انتعاشا لمثل هذه السلع المقلدة إذ يقوم تجار هذه الولايات على تمويل السوق المحلية الغربية والوسطى. وفي هذا الصدد تمكنت مصالح الجمارك بالتنسيق مع مديرية التجارة، من حجز 5 حاويات لمختلف الأجهزة الكهرومنزلية غير مطابقة للمقاييس تم استيرادها من الصين. كما أكدت ذات المصادر أن عدم توفر القطاع على مخبر خاص لمعاينة البضائع المستوردة هو الذي صعب من مهام مفتشيات الحدود لمراقبة النوعية وقمع الغش من تحديد مدى مطابقة هذه الأجهزة للمعايير.