اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان المخاوف الأمنية لعبت دورا في غياب الرئيس الامريكي باراك أوباما اول امس الاحد عن "مسيرة الجمهورية" ضد الارهاب بباريس. وقال ارنست في تصريحات امس الاثنين أنه كان يتعين ان يرسل مسؤولا بارزا إلى باريس بعد موجة انتقادات حادة بسبب قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم حضور مسيرة باريس. وقال المتحدث "من العدل ان نقول انه كان يتعين علينا ارسال مسؤول بارز إلى هناك" مؤكدا على دعم إدارة أوباما لفرنسا التي تعد أحد أقدم الشركاء. وأوضح ان المخاوف الأمنية لعبت دورا في غياب أوباما عن المسيرة مضيفا قوله "اذا كانت الظروف مختلفة اعتقد ان الرئيس نفسه كان سيرغب في الذهاب إلى هناك". ورغم تواجد وزير العدل الأمريكي اريك هولدر في باريس لحضور اجتماع مع نظرائه الأوروبيين لبحث سبل مواجهة التطرف إلا أنه لم يشارك في المسيرة التي حضرها رؤساء دول وحكومات ووزراء نحو خمسين دولة. بينما كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الهند للمشاركة في مؤتمر دولي للاستثمار ولبحث العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالهند قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أواخر الشهر الحالي. واعلن كيري امس انه سيزور فرنسا الخميس القادم لإجراء محادثات بشأن مكافحة العنف الناجم عن التطرف. تجدر الاشارة هنا الى ان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اعلن امس الاثنين أنه سيتم ابتداء من اليوم الثلاثاء نشر عشرة آلاف عسكري لضمان أمن "النقاط الحساسة في البلاد" عقب اعتداءات باريس. وقال لودريان في ختام اجتماع حول الامن الداخلي عقد في الاليزيه إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "طلب من القوات المسلحة المشاركة في أمن النقاط الحساسة في البلاد" مشيرا الى "حجم التهديدات" التي لا تزال تواجهها فرنسا. وسجل وزير الدفاع الفرنسي أن هذه هي "المرة الاولى التي تتم فيها تعبئة مثل هذا العدد من القوات على أراضينا".