أكد، أمس، محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، سامي بن الشيخ، أن الدولة تراجعت عن تخصيص 10 ملايير دج، واكتفت ب7 ملايير بدلا عن ذلك، ولم تدخل الخزينة سوى 4 ملايير لحد الآن، في انتظار مليارين السنة الجارية ومليار دج السنة المقبلة، وهو ربما من تداعيات أزمة البترول. أوضح محافظ أكبر تظاهرة تشهدها عاصمة الشرق في تاريخها، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة الاجتماعات الولائية بالقصبة، أن التحضيرات جارية على قدم وساق لاستقبال ضيوف الجزائر من كل الدول العربية وحتى بعض الدول غير العربية، مبرزا أنه تم رفض استضافة دول أجنبية عديدة طلبت المشاركة على غرار دول أوروبية ومن أمريكية اللاتينية خوفا من عدم التمكن من تلبية الطلب ميدانيا. وبدا سامي بن الشيخ قلقا ومضطربا، خاصة وأنه فضل الحديث للإعلامين بعيدا عن الكذب وبشفافية على حد قوله: ”الكذب لن يطول ولن يؤدي إلى الصواب، والشفافية هي الصح.. ولهذا فإني سأكون صريحا معكم وأقول إن أغلب المشاريع لن تكون جاهزة، فباستثناء قاعة العروض زينيت وقصر الثقافة ملك حداد ودار الثقافة وفندقي ماريوت وبانوراميك، كل المشاريع لن تكون جاهزة للتظاهرة بما فيها فندق سيرتا الكبير ومشاريع هامة…”. وأضاف بن الشيخ أنه يعمل تحت ضغوط كبيرة، وأن أعداءه صاروا كثرا والأصدقاء قل عددهم لأن الكل يبحث عن المال وعن الربح من مشاريع التظاهرة، مبرزا في سياق حديثه أنه ماض إلى الأمام لأنه مثقف ويؤمن بالنجاح رغم العراقيل والصعوبات، مبرزا أن 70 بالمائة من النشاطات المبرمجة ستقام في فضاءات مالك حداد ودار الثقافة وقاعة زينيت وفندق ماريوت زيادة عن القاعتين الكبيرتين لجامعتي الأمير عبد القادر والجامعة المركزية اللتين تم الاستنجاد بهما. كما كشف ذات المتحدث عن إنتاج 17 فيلما للتظاهرة و40 مسرحية وطبع 1000 عنوان، وأن ما يهمهم هو إستقبال الضيوف في أحسن الظروف وأن تستفيد قسنطينة بعد التظاهرة من هياكل هامة. وردا على سؤال ”الفجر” الخاص بتلاعبات تخص المال العام المخصص للتظاهرة وكثرة الحديث عن وضع بلاط مستورد من إيطاليا بقيمة مالية مبالغ فيها - 22 ألف دج للمتر المربع الواحد - قال: ”سأكون صريحا في إجابتي أيضا.. أنا أيضا مثلكم لا أعلم إن كان الخبر صحيحا أم لا، فهناك أمور كثيرة غامضة؟؟”.